قد انتهى بحمد ولي الإنعام ما قصدناه من شرح بلوغ المرام سبل السلام نسأل الله أن يجعله من موجبات دخول دار السلام وأن يتجاوز عما ارتكبناه من الخطايا والآثام وأن يجعل في كفات الحسنات ما جرت به فيه وفي غيره الأقلام وأن ينفع به الأنام إنه ذو الجلال والإكرام والمولي لعباده من إفضاله كل مرام والحمد لله حمدا لا يفنى ما بقيت الليالي والأيام ولا يزول إن زال دوران الشهور والأعوام والصلاة والسلام على رسوله الكاشف بأنوار الوحي كل ظلام وعلى آله العلماء الأعلام وأصحابه الكرام وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقد وافق الفراغ منه في صباح الأربعاء ليلة السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة من هجرة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ختمها الله تعالى بخير وما بعدها من الأعوام ا ه قد انتهى بحمد ولي الإنعام ما قصدناه من شرح بلوغ المرام سبل السلام نسأل الله أن يجعله من موجبات دخول دار السلام وأن يتجاوز عما ارتكبناه من الخطايا والآثام وأن يجعل في كفات الحسنات ما جرت به فيه وفي غيره الأقلام وأن ينفع به الأنام إنه ذو الجلال والإكرام والمولى لعباده من أفضاله كل مرام والحمد لله حمدا لا يفنى ما بقيت الليالي والأيام ولا يزول إن زال دوران الشهور والأعوام والصلاة والسلام على رسوله الكاشف بأنوار الوحي كل ظلام وعلى آله العلماء الأعلام وأصحابه الكرام وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وافق الفراغ منه في صباح الأربعاء ليلة السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ختمها الله تعالى بخير وما بعدها من الأعوام ا ه متن نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر مع بعض تعليقات عليه من الشرح كلاهما للحافظ بن حجر المتوفى سنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لم يزل عالما قديرا وصلى الله على سيدنا محمد الذي أرسله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن التصانيف في اصطلاح أهل الحديث قد كثرت وبسطت واختصرت فسألني بعض الإخوان أن ألخص له المهم من ذلك فأجبته إلى سؤاله رجاء الاندراج في تلك المسالك فأقول الخبر الحديث إما أن يكون له طرق أسانيد بلا عدد معين أو مع حصر بما فوق الاثنين أو بهما أو بواحدة فالأول المتواتر المفيد للعلم اليقيني بشروطه وهي عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم على الكذب رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء وكان مستند انتهائهم الحسن وانضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه والثاني المشهور وهو المستفيض على رأي ويطلق المشهور على ما اشتهر على الألسنة والثالث العزيز وليس شرطا للصحيح خلافا لمن زعمه والرابع الغريب وسوى الأول آحاد وفيها المقبول وهو ما يجب العمل به عند الجمهور وفيها المردود لتوقف الاستدلال بها على البحث عن أحوال رواتها دون الأول متن نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر مع بعض تعليقات عليه من الشرح كلاهما للحافظ بن حجر المتوفى سنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لم يزل عالما قديرا وصلى الله على سيدنا محمد الذي أرسله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن التصانيف في اصطلاح أهل الحديث قد كثرت وبسطت واختصرت فسألني بعض الإخوان أن ألخص له المهم من ذلك فأجبته إلى سؤاله رجاء الاندراج في تلك المسالك فأقول الخبر الحديث إما أن يكون له طرق أسانيد بلا عدد معين أو مع حصر بما فوق الاثنين أو بهما أو بواحدة فالأول المتواتر المفيد للعلم اليقيني بشروطه وهي عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم على الكذب رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء وكان مستند انتهائهم الحسن وانضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه والثاني المشهور وهو المستفيض على رأي ويطلق المشهور على ما اشتهر على الألسنة والثالث العزيز وليس شرطا للصحيح خلافا لمن زعمه والرابع الغريب وسوى الأول آحاد وفيها المقبول وهو ما يجب العمل به عند الجمهور وفيها المردود لتوقف الاستدلال بها على البحث عن أحوال رواتها دون الأول وقد يقع فيها ما يفيد العلم النظري بالقرائن على المختار كأن يخرج الخبر الشيخان في صحيحهما أو يكون مشهورا وله طرق متباينة سالمة من ضعف الرواة والعلل أو يكون مسلسلا بالأئمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريبا ثم الغرابة إما أن تكون في أصل السند طرفه الذي فيه الصحابي من أول التابعي أولا فالأول الفرد المطلق والثاني الفرد النسبي ويقل إطلاق الفردية عليه كما أن أكثر ما يطلقون الغريب على الفرد النسبي وخبر الآحاد بنقل عدل تام الضبط متصل مسند غير معلل ولا شاذ وهو وقد يقع فيها ما يفيد العلم النظري بالقرائن على المختار كأن يخرج الخبر الشيخان في صحيحهما أو يكون مشهورا وله طرق متباينة سالمة من ضعف الرواة والعلل أو يكون مسلسلا بالأئمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريبا ثم الغرابة إما أن تكون في أصل السند طرفه الذي فيه الصحابي من أول التابعي أولا فالأول الفرد المطلق والثاني الفرد النسبي ويقل إطلاق الفردية عليه كما أن أكثر ما يطلقون الغريب على الفرد النسبي وخبر الآحاد بنقل عدل تام الضبط متصل مسند غير معلل ولا شاذ وهو الصحيح لذاته والمراد بالعدل من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة والضبط ضبط صدر وهو أن يثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء وضبط كتاب وهو صيانته لديه منذ سمع فيه وصححه إلى أن يؤدي منه وقيد بالتام إشارة إلى المرتبة العليا في ذلك والمتصل ما سلم إسناده من سقوط فيه بحيث يكون كل من رجاله سمع ذلك المروي من شيخه والمعلل ما فيه علة خفية قادحة والشاذ ما يخالف فيه الراوي من هو أرجح منه وتتفاوت رتبه بسبب تفاوت هذه الأوصاف ومن ثم قدم صحيح البخاري ثم مسلم ثم شرطهما المراد به رواتهما مع باقي شروط الصحيح فإن خف الضبط مع بقية الشروط المتقدمة في الصحيح فالحسن لذاته وبكثرة الطرق يصحح فيسمى الصحيح لغيره فإن جمعا كقول الترمذي حديث حسن صحيح فللتردد في الناقل حيث التفرد وإلا فباعتبار إسنادين وزيادة راويهما أي الصحيح والحسن مقبولة ما لم تقع منافية ل رواية من هو أوثق فإن خولف بأرجح فالراجح المحفوظ ومقابله الشاذ وإن وقع المخالفة له مع الضعف فالراجح المعروف ومقابله المنكر والفرد النسبي إن وافقه غيره فهو المتابع والمتابعة بكونها من رواية ذلك الصحابي وإن وجد متن يروى من حديث صحابي آخر يشبهه فهو الشاهد وتتبع الطرق ومن الجوامع والمسانيد والأجزاء لذلك الحديث الذي يظن أنه فرد هو الاعتبار الصحيح لذاته والمراد بالعدل من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة والضبط ضبط صدر وهو أن يثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء وضبط كتاب وهو صيانته لديه منذ سمع فيه وصححه إلى أن يؤدي منه وقيد بالتام إشارة إلى المرتبة العليا في ذلك والمتصل ما سلم إسناده من سقوط فيه بحيث يكون كل من رجاله سمع ذلك المروي من شيخه والمعلل ما فيه علة خفية قادحة والشاذ ما يخالف فيه الراوي من هو أرجح منه وتتفاوت رتبه بسبب تفاوت هذه الأوصاف ومن ثم قدم صحيح البخاري ثم مسلم ثم شرطهما المراد به رواتهما مع باقي شروط الصحيح فإن خف الضبط مع بقية الشروط المتقدمة في الصحيح فالحسن لذاته وبكثرة الطرق يصحح فيسمى الصحيح لغيره فإن جمعا كقول الترمذي حديث حسن صحيح فللتردد في الناقل حيث التفرد وإلا فباعتبار إسنادين وزيادة راويهما أي الصحيح والحسن مقبولة ما لم تقع منافية ل رواية من هو أوثق فإن خولف بأرجح فالراجح المحفوظ ومقابله الشاذ وإن وقع المخالفة له مع الضعف فالراجح المعروف ومقابله المنكر والفرد النسبي إن وافقه غيره فهو المتابع والمتابعة بكونها من رواية ذلك الصحابي وإن وجد متن يروى من حديث صحابي آخر يشبهه فهو الشاهد وتتبع الطرق ومن الجوامع والمسانيد والأجزاء لذلك الحديث الذي يظن أنه فرد هو الاعتبار ثم المقبول إن سلم من المعارضة فهو المحكم وإن عورض بمثله فإن أمكن الجمع غير تعسف فهو مختلف الحديث وإن لم يكن الجمع وثبت المتأخر عرف بالتاريخ فهو الناسخ والآخر المنسوخ وإلا فالترجيح ثم التوقف ثم المردود إما أن يكون لسقط من إسناد أو طعن في راو فالسقط إما أن يكون من مبادئ السند من تصرف مصنف أو من آخره بعد التابعي أو غير ذلك فالأول المعلق قال بن الصلاح إن وقع الحذف في كتب التزمت صحته كالبخاري فما أتى فيه بالجزم دل على أنه ثبت إسناده عنده وإنما حذف لغرض من الأغراض وما أتى فيه بغير الجزم ففيه مقال والثاني المرسل والثالث إن كان باثنين فصاعدا مع التوالي فهو المعضل وإلا فالمنقطع ثم إن السقط من الإسناد قد يكون واضحا أو خفيا فالأول يدرك بعدم التلاقي ومن ثم احتيج إلى التاريخ والثاني المدلس سمي بذلك لكون الراوي لم يسم من حدثه وأوهم سماعه للحديث ممن لم يحدثه به ويرد بصيغة تحتمل وقوع اللقى كعن وقال فإن وقع بصيغة صريحة لا تجوز فيها كان كذبا وكذلك المرسل الخفي من معاصر لم يلق فالفرق بين المدلس والمرسل الخفي أن التدليس يختص بمن روي عمن عرف لقاؤه إياه فأما إن عاصره ولم يعرف أنه لقيه فهو المرسل الخفي ثم المقبول إن سلم من المعارضة فهو المحكم وإن عورض بمثله فإن أمكن الجمع غير تعسف فهو مختلف الحديث وإن لم يكن الجمع وثبت المتأخر عرف بالتاريخ فهو الناسخ والآخر المنسوخ وإلا فالترجيح ثم التوقف ثم المردود إما أن يكون لسقط من إسناد أو طعن في راو فالسقط إما أن يكون من مبادئ السند من تصرف مصنف أو من آخره بعد التابعي أو غير ذلك فالأول المعلق قال بن الصلاح إن وقع الحذف في كتب التزمت صحته كالبخاري فما أتى فيه بالجزم دل على أنه ثبت إسناده عنده وإنما حذف لغرض من الأغراض وما أتى فيه بغير الجزم ففيه مقال والثاني المرسل والثالث إن كان باثنين فصاعدا مع التوالي فهو المعضل وإلا فالمنقطع ثم إن السقط من الإسناد قد يكون واضحا أو خفيا فالأول يدرك بعدم التلاقي ومن ثم احتيج إلى التاريخ والثاني المدلس سمي بذلك لكون الراوي لم يسم من حدثه وأوهم سماعه للحديث ممن لم يحدثه به ويرد بصيغة تحتمل وقوع اللقى كعن وقال فإن وقع بصيغة صريحة لا تجوز فيها كان كذبا وكذلك المرسل الخفي من معاصر لم يلق فالفرق بين المدلس والمرسل الخفي أن التدليس يختص بمن روي عمن عرف لقاؤه إياه فأما إن عاصره ولم يعرف أنه لقيه فهو المرسل الخفي ثم الطعن إما أن يكون لكذب الراوي أو لتهمته بذلك أو فحش غلطه أو غفلته عن الإتقان أو فسقه أو وهمه بأن يروى على سبيل التوهم أو مخالفته للثقات أو جهالته أو بدعته أو سوء حفظه بأن يكون ليس غلطه أقل من إصابته فالأول الموضوع والثاني المتروك والثالث المنكر على رأي من لا يشترط في المنكر قيد المخالفة وكذا الرابع والخامس ثم الطعن إما أن يكون لكذب الراوي أو لتهمته بذلك أو فحش غلطه أو غفلته عن الإتقان أو فسقه أو وهمه بأن يروى على سبيل التوهم أو مخالفته للثقات أو جهالته أو بدعته أو سوء حفظه بأن يكون ليس غلطه أقل من إصابته فالأول الموضوع والثاني المتروك والثالث المنكر على رأي من لا يشترط في المنكر قيد المخالفة وكذا الرابع والخامس ثم الوهم إن اطلع عليه بالقرائن وجمع الطرق فهو المعلل ثم المخالفة إن كانت بتغير السياق سياق الإسناد فمدرج الإسناد أو بدمج موقوف بمرفوع فمدرج المتن أو بتقديم وتأخير في الأسماء كمرة بن كعب وكعب بن مرة فالمقلوب أو بزيادة واو فالمزيد في متصل الأسانيد أو بإبداله ولا مرجع فالمضطرب وقد يقع الإبدال عمدا امتحانا أو بتغيير حروف مع بقاء صورة الخط في السياق فالمصحف في النقط والمحرف في الشكل ولا يجوز تعمد تغيير المتن بالنقص والمرادف إلا لعالم بما يحيل المعاني ومن ثم احتيج إلى شرح الغريب وبيان المشكل منها ثم الجهالة وسببها أن الراوي قد تكثر نعوته من اسم أو كنية أو لقب أو حرفة إلخ فيذكر بغير ما اشتهر به لغرض وصنفوا فيه الموضح وقد يكون مقلا فلا يكثر الأخذ عنه وصنفوا فيه الوحدان وهو من لم يرو عنه إلا واحد أو لا يسمى اختصارا وصنفوا فيه المبهمات ثم الوهم إن اطلع عليه بالقرائن وجمع الطرق فهو المعلل ثم المخالفة إن كانت بتغير السياق سياق الإسناد فمدرج الإسناد أو بدمج موقوف بمرفوع فمدرج المتن أو بتقديم وتأخير في الأسماء كمرة بن كعب وكعب بن مرة فالمقلوب أو بزيادة واو فالمزيد في متصل الأسانيد أو بإبداله ولا مرجع فالمضطرب وقد يقع الإبدال عمدا امتحانا أو بتغيير حروف مع بقاء صورة الخط في السياق فالمصحف في النقط والمحرف في الشكل ولا يجوز تعمد تغيير المتن بالنقص والمرادف إلا لعالم بما يحيل المعاني ومن ثم احتيج إلى شرح الغريب وبيان المشكل منها ثم الجهالة وسببها أن الراوي قد تكثر نعوته من اسم أو كنية أو لقب أو حرفة إلخ فيذكر بغير ما اشتهر به لغرض وصنفوا فيه الموضح وقد يكون مقلا فلا يكثر الأخذ عنه وصنفوا فيه الوحدان وهو من لم يرو عنه إلا واحد أو لا يسمى اختصارا وصنفوا فيه المبهمات ولا يقبل حديث المبهم ولو أبهم بلفظ التعديل على الأصح فإن سمي وانفرد واحد عنه فمجهول العين أو اثنان فصاعدا أو لم يوثق فمجهول الحال وهو المستور ثم البدعة إما بمكفر أو بمفسق فالأول لا يقبل صاحبها الجمهور والتحقيق أنه لا يرد كل مكفر ببدعته لأن كل طائفة تدعي أن مخالفيها مبتدعة وقد تبالغ فتكفر مخالفها فالمعتمد أن الذي ترد روايته من أنكر أثرا متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة وكذا من اعتقد عكسه والثاني يقبل من لم يكن داعية إلى بدعته في الأصح إلا إن روي ما يقوي بدعته فيرد على المختار وبه صرح الجوزجاني شيخ النسائي ثم سوء الحفظ إن كان لازما للراوي في جميع حالاته فالشاذ على رأي أو طارئا فالمختلط ومتى توبع السيئ الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله لا دونه وكذا المستور والمرسل والمدلس صار حديثهم حسنا لا لذاته بل باعتبار المجموع من المتابع والمتابع ولا يقبل حديث المبهم ولو أبهم بلفظ التعديل على الأصح فإن سمي وانفرد واحد عنه فمجهول العين أو اثنان فصاعدا أو لم يوثق فمجهول الحال وهو المستور ثم البدعة إما بمكفر أو بمفسق فالأول لا يقبل صاحبها الجمهور والتحقيق أنه لا يرد كل مكفر ببدعته لأن كل طائفة تدعي أن مخالفيها مبتدعة وقد تبالغ فتكفر مخالفها فالمعتمد أن الذي ترد روايته من أنكر أثرا متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة وكذا من اعتقد عكسه والثاني يقبل من لم يكن داعية إلى بدعته في الأصح إلا إن روي ما يقوي بدعته فيرد على المختار وبه صرح الجوزجاني شيخ النسائي ثم سوء الحفظ إن كان لازما للراوي في جميع حالاته فالشاذ على رأي أو طارئا فالمختلط ومتى توبع السيئ الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله لا دونه وكذا المستور والمرسل والمدلس صار حديثهم حسنا لا لذاته بل باعتبار المجموع من المتابع والمتابع ثم الإسناد وهو الطريق الموصلة إلى المتن والمتن هو غاية ما ينتهي إليه الإسناد من الكلام إما أن ينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم تصريحا أو حكما من قوله أو فعله أو تقريره أو إلى الصحابي كذلك وهو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام ولو تخللت ردة في الأصح لإخفاء في رجحان رتبة من لازمه صلى الله عليه وسلم وقاتل معه أو قتل تحت رايته على من لم يلازمه أو لم يحضر معه مشهدا أو على من كلمه يسيرا أو ماشاه قليلا أو رآه على بعد أو في حال الطفولية وإن كان شرف الصحبة حاصلا للجميع ومن ليس له منهم سماع منه فحديثه مرسل من حيث الرواية ويعرف كون الشخص بالتواتر أو الاستفاضة أو الشهرة أو بإخبار بعض الصحابة أو بعض ثقات التابعين أو بإخباره عن نفسه فإنه صحابي إذا كان دعواه ذلك تدخل تحت الإمكان أو إلى التابعي وهو من لقي الصحابي كذلك فالأول المرفوع والثاني الموقوف والثالث المقطوع ومن دون التابعي فيه مثله ويقال للأخيرين الأثر ثم الإسناد وهو الطريق الموصلة إلى المتن والمتن هو غاية ما ينتهي إليه الإسناد من الكلام إما أن ينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم تصريحا أو حكما من قوله أو فعله أو تقريره أو إلى الصحابي كذلك وهو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام ولو تخللت ردة في الأصح لإخفاء في رجحان رتبة من لازمه صلى الله عليه وسلم وقاتل معه أو قتل تحت رايته على من لم يلازمه أو لم يحضر معه مشهدا أو على من كلمه يسيرا أو ماشاه قليلا أو رآه على بعد أو في حال الطفولية وإن كان شرف الصحبة حاصلا للجميع ومن ليس له منهم سماع منه فحديثه مرسل من حيث الرواية ويعرف كون الشخص بالتواتر أو الاستفاضة أو الشهرة أو بإخبار بعض الصحابة أو بعض ثقات التابعين أو بإخباره عن نفسه فإنه صحابي إذا كان دعواه ذلك تدخل تحت الإمكان أو إلى التابعي وهو من لقي الصحابي كذلك فالأول المرفوع والثاني الموقوف والثالث المقطوع ومن دون التابعي فيه مثله ويقال للأخيرين الأثر والمسند مرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال فإن قل عدد عدد رجال السند فإما أن ينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى إمام ذي صفة عليه كالحفظ والفقه والضبط والتصنيف كشعبة ومالك والشافعي والثوري والبخاري ومسلم ونحوهم فالأول العلو المطلق والثاني النسبي وفيه في العلو النسبي الموافقة وهي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه وفيه البدل وهو الوصول إلى شيخ شيخه كذلك وفيه المساواة وهي استواء عدم الإسناد من الراوي إلى آخره آخر الإسناد مع إسناد أحد المصنفين وفيه المصافحة هي الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف على الوجه المشروح في المساواة ويقابل العلو بأقسامه النزول والمسند مرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال فإن قل عدد عدد رجال السند فإما أن ينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى إمام ذي صفة عليه كالحفظ والفقه والضبط والتصنيف كشعبة ومالك والشافعي والثوري والبخاري ومسلم ونحوهم فالأول العلو المطلق والثاني النسبي وفيه في العلو النسبي الموافقة وهي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه وفيه البدل وهو الوصول إلى شيخ شيخه كذلك وفيه المساواة وهي استواء عدم الإسناد من الراوي إلى آخره آخر الإسناد مع إسناد أحد المصنفين وفيه المصافحة هي الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف على الوجه المشروح في المساواة ويقابل العلو بأقسامه النزول فإن تشارك الراوي ومن روى عنه في السن واللقي الأخذ عن المشايخ فهو رواية الأقران وإن روى كل منهما عن الآخر فهو المدبج وإن روى عمن دونه في السن أو في اللقي أو في المقدار فالأكابر عن الأصاغر ومنه رواية الآباء عن الأبناء والصحابة عن التابعين والشيخ عن تلميذه وفي عكسه كثرة ومنه من روى عن أبيه عن جده وإن اشترك اثنان عن شيخ وتقدم موت أحدهما فهو السابق واللاحق وإن روي عن اثنين متفقي الاسم أو مع اسم الأب أو مع الجد أو مع النسبة ولم يتميز فباختصاصه بأحدهما يتبين المهمل وإن جحد الشيخ مرويه جزما رد أو احتمالا في الأصح وفيه من حدث ونسي وإن اتفق الرواة في صيغ الأداء كسمعت فلانا قال سمعت فلانا إلخ أو غيرها من الحالات كسمعت فلانا يقول أشهد بالله لقد حدثني فلان إلخ فهو المسلسل فإن تشارك الراوي ومن روى عنه في السن واللقي الأخذ عن المشايخ فهو رواية الأقران وإن روى كل منهما عن الآخر فهو المدبج وإن روى عمن دونه في السن أو في اللقي أو في المقدار فالأكابر عن الأصاغر ومنه رواية الآباء عن الأبناء والصحابة عن التابعين والشيخ عن تلميذه وفي عكسه كثرة ومنه من روى عن أبيه عن جده وإن اشترك اثنان عن شيخ وتقدم موت أحدهما فهو السابق واللاحق وإن روي عن اثنين متفقي الاسم أو مع اسم الأب أو مع الجد أو مع النسبة ولم يتميز فباختصاصه بأحدهما يتبين المهمل وإن جحد الشيخ مرويه جزما رد أو احتمالا في الأصح وفيه من حدث ونسي وإن اتفق الرواة في صيغ الأداء كسمعت فلانا قال سمعت فلانا إلخ أو غيرها من الحالات كسمعت فلانا يقول أشهد بالله لقد حدثني فلان إلخ فهو المسلسل وصيغ الأداء سمعت وحدثني ثم أخبرني وقرأت عليه ثم قرئ عليه وأنا أسمع ثم أنبأني ثم ناولني ثم شافهني ثم كتب إلي المشافهة والكتابة بالإجازة ثم عن ونحوها من الصيغ المحتملة للسماع والإجازة ولعدم السماع أيضا وهذا مثل قال وذكر وروى فالأولان سمعت وحدثني لمن سمع وحده من لفظ الشيخ فإن جمع فمع غيره وقد تكون النون العظمة لكن بقلة وأولها أصرحها وأرفعها مقدار ما يقع في الإملاء والثالث أخبرني والرابع قرأت لمن قرأ بنفسه فإن جمع فهو كالخامس والإنباء بمعنى الإخبار إلا في عرف المتأخرين فهو للإجازة كعن وعنعنة المعاصر محمولة على السماع إلا من مدلس وقيل يشترط ثبوت لقائهما ولو مرة وهو المختار وأطلقوا المشافهة في الإجازة المتلفظ بها وكذا المكاتبة في الإجازة المكتوب بها واشترطوا في صحة المناولة اقترانها بالإذن بالرواية وهي أرفع أنواع الإجازة وكذا اشترطوا الإذن في الوجادة والوصية بالكتاب وفي الإعلام أن يعلم الشيخ أحد الطلبة بأنني أروي الكتاب الفلاني عن فلان وإلا فلا عبرة بذلك كالإجازة العامة وللمجهول وللمعدوم على الأصح في جميع ذلك وصيغ الأداء سمعت وحدثني ثم أخبرني وقرأت عليه ثم قرئ عليه وأنا أسمع ثم أنبأني ثم ناولني ثم شافهني ثم كتب إلي المشافهة والكتابة بالإجازة ثم عن ونحوها من الصيغ المحتملة للسماع والإجازة ولعدم السماع أيضا وهذا مثل قال وذكر وروى فالأولان سمعت وحدثني لمن سمع وحده من لفظ الشيخ فإن جمع فمع غيره وقد تكون النون العظمة لكن بقلة وأولها أصرحها وأرفعها مقدار ما يقع في الإملاء والثالث أخبرني والرابع قرأت لمن قرأ بنفسه فإن جمع فهو كالخامس والإنباء بمعنى الإخبار إلا في عرف المتأخرين فهو للإجازة كعن وعنعنة المعاصر محمولة على السماع إلا من مدلس وقيل يشترط ثبوت لقائهما ولو مرة وهو المختار وأطلقوا المشافهة في الإجازة المتلفظ بها وكذا المكاتبة في الإجازة المكتوب بها واشترطوا في صحة المناولة اقترانها بالإذن بالرواية وهي أرفع أنواع الإجازة وكذا اشترطوا الإذن في الوجادة والوصية بالكتاب وفي الإعلام أن يعلم الشيخ أحد الطلبة بأنني أروي الكتاب الفلاني عن فلان وإلا فلا عبرة بذلك كالإجازة العامة وللمجهول وللمعدوم على الأصح في جميع ذلك ثم الرواة إن اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم فصاعدا واختلفت أشخاصهم فهو المتفق والمفترق وإن اتفقت الأسماء خطا واختلفت نطقا فهو المؤتلف والمختلف وإن اتفقت الأسماء خطأ ونطقا واختلفت الآباء نطقا مع اختلافهما خطا أو بالعكس كأن تختلف الأسماء نطقا وتأتلف خطا وتأتلف الآباء خطا ونطقا فهو المتشابه وكذا إن وقع بقية الاتفاق في الاسم واسم الأب والاختلاف في النسبة ويتركب منه ومما قبله أنواع منها أن يحصل الاتفاق أو الاشتباه إلا في حرف أو حرفين كمحمد بن سنان ومحمد بن سيار وعبد الله بن زيد وعبد الله بن يزيد أو يحصل في الخط والنطق لكن يحصل الاختلاف أو الاشتباه بالتقديم والتأخير أو نحو ذلك كالأسود بن يزيد ويزيد بن الأسود وأيوب بن سيار وأيوب بن يسار ثم الرواة إن اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم فصاعدا واختلفت أشخاصهم فهو المتفق والمفترق وإن اتفقت الأسماء خطا واختلفت نطقا فهو المؤتلف والمختلف وإن اتفقت الأسماء خطأ ونطقا واختلفت الآباء نطقا مع اختلافهما خطا أو بالعكس كأن تختلف الأسماء نطقا وتأتلف خطا وتأتلف الآباء خطا ونطقا فهو المتشابه وكذا إن وقع بقية الاتفاق في الاسم واسم الأب والاختلاف في النسبة ويتركب منه ومما قبله أنواع منها أن يحصل الاتفاق أو الاشتباه إلا في حرف أو حرفين كمحمد بن سنان ومحمد بن سيار وعبد الله بن زيد وعبد الله بن يزيد أو يحصل في الخط والنطق لكن يحصل الاختلاف أو الاشتباه بالتقديم والتأخير أو نحو ذلك كالأسود بن يزيد ويزيد بن الأسود وأيوب بن سيار وأيوب بن يسار خاتمة ومن المهم معرفة طبقات الرواة الطبقة في اصطلاحهم عبارة عن جماعة اشتركوا في السن ولقاء المشايخ ومواليدهم ووفياتهم وبلدانهم وأحوالهم تعديلا وتجريحا وجهالة ومراتب الجرح وأسوؤها الوصف بأفعل كأكذب الناس ثم دجال أو وضاع أو كذاب وأسهلها لين أو سيئ الحفظ أو فيه مقال ومراتب التعديل وأرفعها الوصف بأفعل كأوثق الناس ثم ما تأكد بصفة أو صفتين كثقة أو ثقة حافظ وأدناها ما أشعر بالقرب من أسهل التجريح كشيخ خاتمة ومن المهم معرفة طبقات الرواة الطبقة في اصطلاحهم عبارة عن جماعة اشتركوا في السن ولقاء المشايخ ومواليدهم ووفياتهم وبلدانهم وأحوالهم تعديلا وتجريحا وجهالة ومراتب الجرح وأسوؤها الوصف بأفعل كأكذب الناس ثم دجال أو وضاع أو كذاب وأسهلها لين أو سيئ الحفظ أو فيه مقال ومراتب التعديل وأرفعها الوصف بأفعل كأوثق الناس ثم ما تأكد بصفة أو صفتين كثقة أو ثقة حافظ وأدناها ما أشعر بالقرب من أسهل التجريح كشيخ تقبل التزكية من عارف بأسبابها ولو من واحد على الأصح والجرح مقدم على التعديل إن صدر مبينا من عارف بأسبابه فإن خلا من تعديل قيل مجملا على المختار تقبل التزكية من عارف بأسبابها ولو من واحد على الأصح والجرح مقدم على التعديل إن صدر مبينا من عارف بأسبابه فإن خلا من تعديل قيل مجملا على المختار فصل ومن المهم معرفة كنى المسمين المشهورين بأسمائهم وأسماء المكنين ومن اسمه كنيته ومن اختلف في كنيته ومن كثرت كناه أو نعوته ومن وافقت كنيته اسم أبيه كأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق أو بالعكس كإسحاق بن أبي إسحاق أو كنيته زوجته كأبي أيوب وأم أيوب ومن نسب إلى غير أبيه أو إلى غير ما يسبق إلى الفهم كالحداد نسب إلى الحدادة لأنه كان يجالس الحدادين ومن اتفق اسمه واسم أبيه وجده أو اسمه واسم شيخه وشيخ شيخه ومن اتفق اسم شيخه والراوي عنه كالبخاري روى عن مسلم بن إبراهيم وروى عنه مسلم بن الحجاج ومعرفة الأسماء المجردة والمفردة التي لم يسم بها إلا واحد والكنى المجردة والألقاب والأنساب وتقع إلى القبائل وإلى الأوطان بلدا أو ضياعا أو سككا أو مجاورة وإلى الصنائع والحرف ويقع فيها الاتفاق والاشتباه كالأسماء وقد تقع ألقابا كخالد بن محمد القطواني كان كوفيا ويلقب القطواني وكان يغضب منها ومعرفة أسباب ذلك ومعرفة الموالي من أعلى ومن أسفل بالرق أو بالحلف أو بالإسلام فصل ومن المهم معرفة كنى المسمين المشهورين بأسمائهم وأسماء المكنين ومن اسمه كنيته ومن اختلف في كنيته ومن كثرت كناه أو نعوته ومن وافقت كنيته اسم أبيه كأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق أو بالعكس كإسحاق بن أبي إسحاق أو كنيته زوجته كأبي أيوب وأم أيوب ومن نسب إلى غير أبيه أو إلى غير ما يسبق إلى الفهم كالحداد نسب إلى الحدادة لأنه كان يجالس الحدادين ومن اتفق اسمه واسم أبيه وجده أو اسمه واسم شيخه وشيخ شيخه ومن اتفق اسم شيخه والراوي عنه كالبخاري روى عن مسلم بن إبراهيم وروى عنه مسلم بن الحجاج ومعرفة الأسماء المجردة والمفردة التي لم يسم بها إلا واحد والكنى المجردة والألقاب والأنساب وتقع إلى القبائل وإلى الأوطان بلدا أو ضياعا أو سككا أو مجاورة وإلى الصنائع والحرف ويقع فيها الاتفاق والاشتباه كالأسماء وقد تقع ألقابا كخالد بن محمد القطواني كان كوفيا ويلقب القطواني وكان يغضب منها ومعرفة أسباب ذلك ومعرفة الموالي من أعلى ومن أسفل بالرق أو بالحلف أو بالإسلام ومعرفة الإخوة والأخوات ومعرفة أدب الشيخ والطالب وسن التحمل والأداء الأصح اعتبار سن التحمل بالتمييز وسن الأداء يقدر بالاحتياج والتأهل لذلك وكتابة الحديث وعرضه وسماعه وإسماعه والرحلة فيه وتصنيفه على المسانيد أو الأبواب أو العلل فيذكر المتن وطرقه وبيان اختلاف نقله أو الأطراف فيذكر طرف الحديث الدال على بقيته ويجمع أسانيده إما مستوعبا وإما مقيدا بكتب مخصوصة ومعرفة سبب الحديث وقد صنف فيه بعض شيوخ القاضي أبي يعلى من القراء وصنفوا في غالب هذه الأنواع وهي نقل محض ظاهره التعريف مستغنية عن التمثيل فلتراجع مبسوطاتها ا ه من نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر لابن حجر مع بعض تعليقات عليه في الشرح تخيرها