يظن أن الأكدرية تكون غراء وغير غراء وأنه احترز من الأكدرية غير الغراء وأفهم مثله في قوله بعد ولا في الحمارية والمشتركة الخامس ابن حبيب سميت أكدرية لأن عبد الملك بن مروان طرحها على رجل اسمه أكدر يحسن الفرائض فأخطأ فيها وقيل سأل أكدر عبد الملك فأخطأ وقيل لأن امرأة اسمها كدراء وقعت هذه في إرثها وقيل لأنها تكدرت على زيد فلم يصف له فيها أمر وقيل لتكدرها بكثرة أقوال الصحابة رضي الله تعالى عنهم فيها قيل وسميت الغراء إذ لا شبه لها في الفرائض فهي مشهورة كغرة الفرس وقيل لأن الجد غر الأخت وإن كان محلها أي الأخت الشقيقة أو لأب في الأكدرية أخ لأب ومعه أي الأخ لأب إخوة لأم اثنان فأكثر فتصير أركانها زوج وجد وأم وأخ لأب وإخوة لأم سقط الأخ لأب لأن الجد يقول له لو كنت دوني لم ترث شيئا لاستغراق الفروض التركة وأنا الذي حجبت الإخوة لأم عن الثلث فأنا آخذه وحدي ووجودي معك لم يوجب لك شيئا هذا هو المعروف للإمام مالك رضي الله تعالى عنه قيل ولم يخالف مالك زيدا رضي الله تعالى عنهما إلا في هذه ولذا سموها مالكية وأصلها ستة ومنها تصح للزوج النصف ثلاثة وللأم السدس واحد وللجد الثلث اثنان وصورتها هكذا تنبيهات الأول لا يقال الأخ لأب ساقط هنا ولو لم يكن معه إخوة لأم فلا معنى لذكرهم لأنا نقول إنما ذكرهم لتكون المالكية للتنبيه على مخالفة مالك زيدا رضي الله تعالى عنهما فيها الثاني لا يقال الأخ الشقيق ساقط فيها أيضا فلا معنى لتقييد الأخ بكونه لأب لأنا