المبالاة بالملك ولم يقتل لعدم وقوع سبه الملك ولأنه إنما قصد الانتصار لنفسه وصيانتها من سب الناس ويؤدب من يقول يا ابن ألف كلب أو خنزير ونحوه مما يقع في كلام السفهاء وإن قصد دخول الأنبياء فإنه يقتل بلا استتابة أو عير بضم العين المهملة وكسر التحتية مثقلة بالفقر فقال لمن عيره تعيرني بضم الفوقية وفتح العين المهملة وكسر التحتية مثقلة به أي الفقر والنبي قد رعى الغنم الإمام مالك رضي الله تعالى عنه قد عرض بذكره صلى الله عليه وسلم في غير موضعه أي لأن رعيه صلى الله عليه وسلم الغنم لم يكن لفقره بل لتدريبه على سياسة أمته أرى أن يؤدب أي ولا يقتل لأنه لم يرد تنقيص النبي صلى الله عليه وسلم بل رفع نفسه ودفع العار عنها أو قال المكلف لغضبان كأنه بفتح الهمز وشد النون أي وجه الغضبان وجه منكر بضم فسكون ففتح اسم أحد الملكين السائلين الميت في القبر عقب دفنه أو وجه مالك اسم المالك الموكل بالنار فيؤدب إن لم يقصد ذم الملك وإلا فيقتل بلا استتابة سئل أبو الحسن القابسي عمن قال لشخص قبيح الوجه كأنه وجه منكر ولإنسان عبوس كأنه وجه مالك الغضبان فقال أي شيء أراد بهذا ونكير أحد فتاني القبر وهما ملكان فما الذي أراد أروع دخل عليه حين رآه من وجهه أم عاف النظر إليه لدمامة خلقه فإن كان هذا فهو شديد لأنه جرى مجرى التحقير والتهوين فهو أشد عقوبة وليس فيه تصريح بسب الملك وإنما سب المخاطب وفي الأدب بالسوط والسجن نكال للسفهاء وأما ذكر مالك خازن النار فقد جفا الذي ذكره عندما أنكره من عبوس الآخر إلا أن يكون المعبس له يد فيرهب بعبسته فيشبهه القائل على طريق الذم في فعله ولزومه في ظلمه صفة مالك الملك المطيع لربه في فعله فيقول كأنه لله يغضب غضب مالك فيكون