بفتح النون وكسر الزاي أي قنوع بما أعطاه الله تعالى لا يتطلع لما في أيدي الناس فيستوي عنده الأغنياء والفقراء غ أي كامل المروءة ابن مرزوق أي مترفع عن الوقوع في الرذائل والطمع فيما في أيدي الناس الجوهري النزاهة البعد عن السوء نسيب أي معروف النسب لئلا يتسارع إلى الطعن فيه حسدا على منصب القضاء ابن عرفة سحنون لا بأس بولاية ولد الزنا ولا يحكم في حده الباجي الأظهر منعه لأن القضاء موضع رفعة فلا يليه ولد الزنا كالإمامة أصبغ لا بأس أن يستفتى من حد في الزنا إذا تاب ورضيت حالته وكان عالما ويجوز حكمه وإن لم تجز شهادته فيه لأن المسخوط يجوز حكمه ما لم يحكم بجور أو خطأ ولا تجوز شهادته وعزاه الباجي لأصبغ ومنعه سحنون قياسا على الشهادة مستشير للعلماء ولا يستقل برأيه أي شأنه ذلك خوف خطئه بلا دين بفتح الدال المهملة عليه لأحد لأنه ذل بالنهار وهم بالليل كما في الحديث ابن عبد السلام الظاهر الاكتفاء بشرط الغنى عن شرط عدم الدين فإن وجود الدين مع الغنى بما يزيد عليه لا أثر له خليل وفيه نظر والظاهر خلافه و بلا حد في قذف أو غيره سواء قضى فيما حد فيه أو في غيره بخلاف الشاهد فإنه لا يقبل فيما حد فيه ويقبل في غيره والفرق أن القضاء وصف زائد يعتبر فيه ما لا يعتبر في الشاهد وإذا تاب القاضي مما حد فيه فله الحكم فيه بخلاف الشاهد فلا تقبل شهادته فيما حد فيه ولو تاب وفرق بينهما باستناد حكم القاضي للبينة أو الإقرار فضعفت تهمته بخلاف الشاهد وعطف على دين فقال و بلا زائد في الدهاء بفتح الدال ممدودا كذا ضبطه ابن قتيبة كالذكاء والعطاء وكذا في ضياء العلوم أي الفطانة لئلا يحمله على حكمه بالفراسة وعدم اعتبار البينة واليمين ولأنه يفهم من أحوال الخصوم ما لا يخطر ببالهم وقد عزل عمر رضي الله تعالى عنه زيادا لذلك الطرطوشي ليس يحسن الزيادة في عقله المؤدية إلى الدهاء والمكر فإن هذا مذموم وقد عزل عمر رضي الله تعالى عنه زياد بن