مشكوك فيه في الحال هل لزم أم لا فالبقاء معها بقاء على فرج مشكوك فيه قوله أو قال إن كان فلان من أهل الجنة قال ح ليس من أمثلة ما يعلم حالا وإنما هو من أمثلة ما لا يعلم حالا ولا مآلا كما في التوضيح فإذا علمت ذلك فالأنسب لمصنفنا ذكره هناك فهو كمشيئة الله لأن المراد بعدم علمه في المآل في الدنيا ثم محل الحنث بقوله فلان من أهل الجنة ما لم يرد العمل بعمل أهل الجنة ويكون هو كذلك وإلا فلا شيء عليه قوله في طهر لم يمس فيه أي بخلاف ما إذا كان مسها وأنزل فينجز عليه قوله لأن مشيئة من ذكر إلخ أي ولأن مشيئة الله لا تنفع في غير اليمين وقد تبع المصنف خليلا التابع لابن يونس في تمثيل ما لم يمكن الاطلاع عليه لا حالا ولا مآلا بمشيئة الله واعترضه ابن رشد بأن التمثيل بهذا لما لا يمكن الاطلاع عليه إنما يظهر على كلام القدرية من أن بعض الأمور على خلاف مشيئته تعالى فيحتمل أن اليمين لازمة وأنها غير لازمة أما إن قلنا كل ما في الكون بمشيئته تعالى فالصواب أن هذا من التعليق على أمر محقق إن أراد إن شاء الله طلاقك في الحال لأنه بمجرد نطقه بالطلاق علم أنه شاء وإن أراد إن شاءه في المستقبل فهو لاغ لأن الشرع حكم بالطلاق فلا يعلق بمستقبل وأجاب بعضهم بأن جعل ذلك مثالا لما لا يمكن الاطلاع عليه منظور فيه للمشيئة في ذاتها فلا ينافى أنها تعلم بتحقيق المشاء فتأمله في حاشية الأصل فمحصل الجواب أنه لا يمكن الاطلاع على ذات الله في الدنيا ولا على تعلق إرادته لأن قدر الله لا إطلاع لأحد عليه ما دامت الدنيا تنبيه لو صرف مشيئة الله أو الملائكة أو الجن لمعلق عليه كقوله أنت طالق إن دخلت