المسجدين فلا تلزم قوله والمدينة أفضل لما رواه الدارقطني والطبراني من حديث رافع ابن خديج المدينة خير من مكة ولما ورد في دعائه اللهم كما أخرجتني من أحب البلاد ألي فأسكني في أحب البلاد إليك وقوله رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان اه من الجامع الصغير وقال الشافعي وأبو حنيفة وأحمد في أشهر الروايتين عنه إن مكة أفضل من المدينة ومحل الخلاف المذكور في غير البقعة التي ضمت أعضاء المصطفى وأما هي فهي أفضل من جميع بقاع الأرض والسماء حتى الكعبة والعرش والكرسي واللوح والقلم والبيت المعمور ويليها الكعبة فالكعبة أفضل من بقية المدينة اتفاقا وأما المسجدان بقطع النظر عن الكعبة والقبر الشريف فمسجد المدينة وما زيد في مسجده الشريف حكم مسجده عند الجمهور خلافا للنووي كذا في الحاشية خاتمة عدم المجاورة بمكة أفضل قال مالك القفول أي الرجوع أفضل من الجوار وأما المدينة فالمجاورة بها من أعظم القرب فلذلك اختار مالك التوطن بها حتى لقى الله تعالى