في بدايته فيخرج عن كل هوى لم تظهر له أنوار في النهاية و هو معنى قول صاحب الحكم إدفن و جودك في أرض الخمول فما نبت مما لم يدفن لم يتم نتاجه قوله على أن النداء عند البعث أي و أما على التفسير الأول فعلى أن النداء عند الموت أو البعث قوله راضية الخ أي و هو معنى قوله رضي الله عنهم و رضوا عنه قوله فادخلي في عبادي أي وقت البعث و الحشر لأن من أحب قومنا حشر معهم قال تعالى إن الذين سبقت لهم منا الحسنى الآيات و قال تعالى يا عباد لا خوف عليكم اليوم و الإضافة للتشريف و إلا فالكل عبادي قوله و ادخلي جنتي أي مع الصالحين أي فكوني معدودة فيهم و محسوبة منهم و ادخلي جنتي شهودي في الدنيا ما دمت فيها و هي الجنة المعجلة و يقال لها عند البعث ذلك على التفسير المتقدم و يراد جنة الخلود و فسروا بذلك قوله تعالى و لمن خاف مقام ربه جنتان أي جنة الشهود في الدنيا التي قال ابن الفارض أنلنا مع الأحباب رؤيتك التي إليها قلوب الأولياء تسارع وجنة الخلد في العقبى و هذا النداء الواقع في الدنيا يسمعه العارفون إما في المنام أو بالإلهام قوله دار السلام الخ قال تعالى لهم دار السلام عند ربهم و هو وليهم بما كانوا يعملون و قال تعالى للذين أحسنوا الحسنى و زيادة فالحسنى هي الجنة و الزيادة هي رؤية وجه الله الكريم قوله أو دعاؤهم في الجنة أي طلبهم لما يشتونه من الماكل و المشارب في الجنة قوله و في الحديث يلهمون التسبيح و التحميد أي كما يلهمون النفس كما في أصل الرواية قوله و ورد إذا أرادوا طعاما إلخ المناسب التفريغ بالفاء لأنه معنى الآية قوله فيحمل لهم ما يشتهون أي يوضع لهم على الموائد قوله في كل صحفة لون أي لا يشبه