جاء بالحسنة وآية له جزاءالإحسان إلا الإحسان قوله فعلى العاقل أي يلزمه شرعا وعقلا وطبعا كما قال العارف ثنائي عليك يا مليحة واجب وحبي لك فرض على كل أجزائي قوله حتى تمتزج بلحمه ودمه أي يمتزج حب مدلولها المقصود وهو مابعد إلا فيسري في البدن كسريان الماء في العود الأخضر كما أفاد هذا الحديث كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وهذا المحبة هي المداومة التي قال فيها ابن فارض شربنا على ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها قبل أن يخلق الكرم إلى آخر ماقال قوله والعمل بمقتضى المعنى أي الخدمة على حسب ماشاهد من جمال الله وجلاله كما قال العارف الدسوقي قد كان في القلب أهواء مفرقة فاستجمعت مذ رأتك العين أهوائي تركت للناس دنياهم ودينهم شغلا بحبك يا ديني ودنيائي قوله أنوار معنوية أي وهي العلوم الربانية وقوله وحسية أي وهي صفرته ونحولته وما في معنى ذلك قوله من مجمل نورها وهي من إضافة الصفة للموصوف والمراد بنورها المجمل معناها الذي يستخضره التالى قوله جميع أنوار الأذكار أي وكما قال صاحب الهمزية وإذا حلت الهداية قلبا نشطت في العبادة الأعضاء قوله التى منها التفكير صفة للباطنية وفي الحقيقة التفكر هو أفضل الأذكار لأن به تنفجر ينابيع الحكم قال أبو الحسن الشاذلي ذرة من عمل القلوب خير من مثاقيل الجبال من عمل الأبدان قوله الحكم المراد بها صنعه تعالى قال في الجوهرة