للثاني قوله أو يجعل في يد العبد مدادا مثال للأول قوله الأقل من الثمن الذي وقع به البيع والقيمة أي يوم قبضها على رواية ابن القاسم وروى ابن زياد يوم بيعها والراجح الأول وعليه فالفرق بين الغش والكذب حيث اعتبرت القيمة فيهما يوم القبض وبين الغلط حيث اعتبرت القيمة فيه يوم البيع كما مر أن الغش والكذب أشبه بفساد البيع من الغلط والضمان في الفساد والقبض قوله وفي الكذب خير المشتري إلخ وقيل الخيار للبائع قال عب ويدل على أن التخيير للبائع قول المصنف يعني خليلا ما لم تزد على الكذب وربحه إذ لو كان الخيار للمشتري لم يكن لهذا تلقييد معنى إذ له دفع القيمة ولو كانت زائدة على الكذب وربحه لأنه يدفعها باختيار وله دفع الصحيح وربحه الذي هو أقل من القيمة اه وما قاله عب اقتصر عليه في المجموع قوله مدلس وليس بغاش هذا يناقض ما تقدم فإنه مثل للغش بقوله كان يكتم طول إقامته عنده فالأولى حذف طول الزمان من هنا ويقتصر على مابعده فإن كتم الزمان وكتم طول كونها بلدية أو من التركة أو جز الصوف الغير تام أو إرث بعضها يقال له غش قوله فيجزي فيه ما تقدم في العيوب أي فإما أن يكون قليلا جدا أو متوسطا أو مفيتا للمقصود ويجري ما تقدم في بيع المساومة في المرابحة فإن كان العيب الحادث عند المشتري يسيرا كان بمنزلة العدم وخياره على الوجه المذكور ثابت وإن كان متوسطا خير إما أن يرد ويدفع أرش الحادث أو يتماسك ويأخذ أرش القديم وإن كان مفيتا للمقصود تعين التماسك وأخذ أرش القديم