بالكبرياء فحسنت صيغة افعل بناء على العادة انتهى ومعنى أشهد أتيقن وأعلم والإله المعبود قال في الذخيرة وليس المراد نفي المعبود كيف كان لوجود المعبودين في الوجود كالكوكب والأصنام بل ثم صفة مضمرة تقديرها لا معبود مستحق للعبادة إلا الله ومن لم يضمر هذه الصفة لزمه أن يكون يشهده كذبا وحي اسم فعل بمعنى أقبل يقال بلفظ واحد للواحد والجمع تقول العرب حي على الثريد أي أقبل ويقال هلا على الثريد بمعناه ويجمع بينهما فيقال حي هلا بالتنوين وبغير تنوين بتسكين اللام وبتحريكها بالفتح مع الألف ويعدى بعلى كما في الأذان بإلى وبالباء قاله في الذخيرة قال ومنه الحديث إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر والفلاح في اللغة الخبر الكثير أفلح الرجل إذا أصاب خيرا انتهى وقال الجزولي الفلاح البقاء في الجنة الزناتي الفلاح بالفوز بالمنى بعد النجاة مما يتقى انتهى ولا بد من مضاف أي على سبب الفوز أو سبب البقاء في الجنة أو سبب الخير الكثير وظاهر كلام القرافي أن الأثر المذكور حديث وإنما وقفت عليه من قول ابن مسعود كما ذكره القاضي عياض في شرح مسلم في الأذان والقرطبي وابن الأثير في النهاية والحريري في المقامة التاسعة والله أعلم الثالثة قال القرطبي في شرح مسلم وغيره الأذان على قلة ألفاظه مشتمل على مسائل العقيدة لأنه بدأ بالأكبرية وهي وجود الله تعالى ووجوبه وكماله ثم ثنى بالتوحيد ونفي التشريك ثم ثلث بإثبات الرسالة ثم دعا من أراد لطاعته ثم ضمن ذلك بالفلاح وهو البقاء الدائم فأشعر بأن ثم جزاء ففيه إشارة إلى المعاد ثم أعاد ما أعاد توكيدا ونقله ابن حجر في فتح الباري وأصله للقاضي عياض في الإكمال والله أعلم الرابعة قال في المدونة وإن شاء جعل أصبعيه في أذنيه في أذانه وإقامته وإن شاء ترك قال ابن ناجي ما ذكره من أن له جعل أصبعيه في أذنيه في أذانه لمالك والأمهات وألحق به ابن القاسم في الإقامة وقيل إنه مستحب للمؤذن قاله أبو محمد عن ابن حبيب انتهى وإذا استحب في الأذان استحب في الإقامة كما قاس ابن القاسم جوازه فيها على جوازه في الأذان قال في الطراز وهو صحيح فإن الإقامة أحد الأذانين فإذا جاز ذلك في الأذان جاز في الإقامة لأنه لا يخل بموضعها كما لا يخل بموضعه انتهى ولأنه أبلغ في الإسماع وما حكاه ابن ناجي عن ابن حبيب حكاه في النوادر ولم يحك صاحب الطراز استحبابه إلا عن الشافعي ثم قال وما قاله مالك أرجح فإن ذلك لو كان من المستحسن لاستمر العمل به في مسجد الرسول انتهى ونقل قبل ذلك عن ابن القاسم أنه قال ورأيت المؤذنين بالمدينة لا يجعلون أصابعهم في آذانهم وقال في التوضيح عن ابن القاسم أنه قال ورأيت المؤذنين بالمدينة يفعلونه وتبعه ابن فرحون وكأنه سقط منه لا والله أعلم ص مرتفع ش الأصل في ذلك ما أخرجه أبو داود في سننه في باب ما جاء في الأذان فوق المنارة عن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت كان بيتي من أطول بيت حول المسجد فكان بلال يؤذن عليه الفجر فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينظر إلى الفجر فإذا رآه تمطى ثم قال اللهم إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك قالت ثم يؤذن قالت والله ما علمته كان يتركها ليلة واحدة أي هذه الكلمات سكت عليه أبو داود فهو صالح للاحتجاج به ولم يتعقبه ابن حجر ولا غيره قال الحافظ السخاوي في القول المألوف وأخرجه ابن سعد في الطبقات عن النواز أم زيد بن ثابت قالت كان بيتي أطول بيت حول المسجد فكان بلال يؤذن فوقه من أول ما أذن إلى بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده فكان يؤذن بعده على ظهر المسجد وقد رفع له شيء فوق ظهره انتهى وقال في المدخل ومن السنة الماضية أن يؤذن المؤذن على المنار فإن تعذر ذلك فعلى سطح المسجد فإن تعذر فعلى بابه وكان