وعلى وفاة رسول الله اللهم يسر عليه أمره وسهل عليه موته وأسعده بلقائك واجعل ما خرج اليه خيرا مما خرج عنه ولا يجلس عنده الا أحسن أهله قولا وفعلا ويتجنبه الجنب والحائض لاجل الملائكة ثم يشد لحيه الأسفل بعصابة ويربط فوق رأسه لئلا يدخل الهوام الى فمه قال ابن حبيب وابيح البكاء قبل الموت وبعده بغير صوت في الوحدة والاجتماع وفي البخاري اشتكى سعد بن عبادة فأتاه عليه السلام يعوده فلما دخل عليه وجده في غاشيته فقال قد قضى قالوا لا يا رسول الله فبكاه النبي عليه السلام فلما رأى القوم بكاءه بكوا فقال الا تسمعون ان الله لا يعذب بدمع العين وحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار الى لسانه قاله ابن حبيب والنوح ممنوع في سائر الأحوال لانه استغاثة على الله تعالى واظهار انه جار وفعل غير ما ينبغي غير انه قد رثى ابن عمر اخاه عاصما بقوله فإن تك أحزان وفائض دمعة جرين وما من داخل الجوف منفعا تجرعتها في عاصم واحتسبتها فاعظم منها ما احتسبنني وتجرعا فليت المنايا كن خلفن عاصما فعشنا جميعا او ذهبن بنا معا دفعنا بك الأيام حتى إذا أتت تريدك لم نسطع لها عنك مدفعا وهذا يدل على اباحة مثله من المراثي وأما ما فيه التشنيع على الله تعالى فلا وفي ابي داود لعن الله النائحة والمستمعة قال سند هي التي تتخذ النوح صنعة والا فالمرة مكروهة لما في البخاري انه عليه السلام ترك نساء جعفر لم