والنهي عن المنكر فيعتمد على قوله تعالى وقل الحق من ربكم فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر ومن رضي الله تعالى عنه فلا يضره غضب غيره إذا رضيت عني كرام عشيرتي فلا زال غضبانا علي شرارها قال مالك رحمه الله في المختصر حق على طالب العلم أن يكون فيه وقار وسكينة وخشية واتباع لأثر من مضى قبله وقال الحسن رحمه الله كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في وجهه وتخشعه ولسانه ويده وصلواته وقال عليه السلام ما ضم شيء إلى شيء أحسن من علم إلى حلم وقال عمر رضي الله عنه تعلموا للعلم السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه ولمن تعلمونه وإياكم أن تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم وقال أبو حازم رحمه الله كان العالم فيما مضى إذا لقي من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة أو من هو مثله ذاكرة أو من هو دونه لم يزه عليه ثم كان هذا الزمان أن صار الرجل إذا لقي من فوقه انقطع عنه حتى لا يرى الناس أن به حاجة إليه وإذا لقي من هو مثله لم يذاكره ويزهو على من هو دونه وقال أبن أبي ليلى أدركت عشرين ومائة من الصحابة والأنصار ما منهم أحد يسأل عن شيء إلا ود أن صاحبه كفاه الفتيا وقال مالك جنة العالم لا أدري فإذا أخطأ أصيبت مقاتله وقال كان الصديق يسأل عن الشيء فيقول لا أدري وأحدكم اليوم يأنف أن يقول لا أدري قال مطرف رحمه الله ما رأيت أكثر قولا من مالك لا أدري وقال بعض الفضلاء إذا قلت لا أدري علمت حتى تدري وإذا قلت أدري سئلت