إن وصل إلى بدنه كالدخان ونحوه جاز أن يؤثر وإلا فلا وقال القدرية لا حقيقة له لنا الكتاب والسنة والإجماع أما الكتاب فقوله تعالى يعلمون الناس السحر وما لا حقيقة له لا يعلم ويلزم صدور الكفر من الملائكة لأنه قرىء الملكين بكسر اللام أو ملكان وأذن لهما في تعليم الناس ليفرق بين السحر والمعجزة لأن مصلحة الخلق كانت تقتضي ذلك في ذلك الوقت ثم صعدا إلى السماء وقولهما فلا تكفر أي لا تستعمله على وجه الكفر كما يقال خذ المال ولا تفسق به أو يكون معنى قوله تعالى يعلمون الناس أي يقع التعليم لا عن التسليم وقولهما إنما نحن فتنة فلا تكفر يدل على أن تعلم السحر كفر وفي الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام سحر فكان عليه السلام يخيل إليه أنه يأتي النساء وما يأتيهن الحديث وقد سحرت عائشة رضي الله عنها جارية اشترتها وخبر السحر ووقوعه كان معلوما للصحابة رضوان الله عليهم فهم مجمعون عليه ولأن الله تعالى قادر على خلق ما يشاء عقيب كلام مخصوص أو أدعية مخصوصة احتجوا بقوله تعالى يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ولأنه لو