بينما الخامس مختلط معظمه مكرر مع الثامن يبتدئ بكتاب الجنايات وينتهي بتمام الجامع وباقيه مكرر من نسخة أخرى مع السادس بكتاب الوصايا وهو بخط عبد الملك بن محمد بن عبد الملك الحضرمي كتب في العشر الآخر لربيع الأول من عام سبعة وعشرين وسبعمائة أي بعد وفاة القرافي بخمس وأربعين سنة والسادس من نسخة أخرى متلاشية يبتدئ ببقية كتاب الوقف ثم كتاب الوصايا والثامن أهم الأسفار الثلاثة ضخامة مادة وجمال خط يبتدئ بكتاب أمهات الأولاد فالجنايات فموجبات الضمان فالفرائض والمواريث فالجامع حتى نهاية الكتاب وينقصه في الأخير صفحة أو صفحتان وفي خزانة ابن يوسف ستة أسفار من الذخيرة مختلفة التجزئات والخطوط والجودة والصيانة معظمها من العصر السعدي انتسخت لملوكهم أو أوقفوها على طلبة العلم بخزائن جوامع المدينة وقد فهرس كل جزء حسب تجزئة نسخته وأعطي الرقم المناسب لها في الفهرس فالجزء الرابع في فهرس الخزانة مثلا يبتدئ من حيث يقف الجزء الأول ولا شك أنه الرابع في نسخة مجزأة إلى اثني عشر جزءا بينما الأول من نسخة سداسية لذلك رتبنا الأجزاء حسب تسلسل موادها ونبهنا مع ذلك على أرقامها في الخزانة ليسهل الرجوع إليها الجزء الأول تام صين في الجملة بخط أندلسي دقيق جميل ينتهي بتمام صلاة الخوف الذي يليه كتاب الجنائز وقد تم نسخه في التاسع عشر من شهر ذي الحجة عام تسعة وعشرين وسبعمائة أي بعد سنتين من تاريخ نسخ مخطوطة القرويين العتيقة ويبتدئ الجزء الثاني الرابع في فهرس الخزانة بكتاب الجنائز وينتهي بتمام كتاب الصيد وهو أيضا تام صين في الجملة بخط مغربي واضح انتسخ في منتصف رمضان عام اثنين وخمسين وتسعمائة بمدينة تيوت بالسوس الأقصى وكانت في ذلك التاريخ مدينة مهمة بضواحي الحاضرة الأولى للدولة السعدية مدينة المحمدية المسماة اليوم تارودانت وكتب الناسخ اسمه مبهما بهيئة