الأصول وذلك مما نستدل به على أنه تلميذ له لا شيخ ومن تلاميذ القرافي المغاربة الذين عنوا بكتبه وشرحوها ونشروها أحمد بن عبد الرحمان التادلي الفاسي المتوفى عام شارح التنقيح وقاسم ابن الشاط الأنصاري السبتي المتوفى عام صاحب أنوار البروق في تعقب الفروق وقد حظي هذا الكتاب الأخير لدى الفقهاء عموما والمغاربة منهم بصفة خاصة حتى اشتهرت فيه قولتهم عليك بفروق القرافي ولا تقبل منها إلا ما سلمه ابن الشاط ومحمد بن عبد الله بن راشد البكري القفصي المؤلف المكثر المتوفي بتونس عام الذي أجازه القرافي بالإمامة في أصول الفقه ونشير إلى أن محمد بن رشيد السبتي صاحب ملء العيبة قصد بدوره أحمد القرافي للأخذ عنه في مصر لكنه لم يتمكن من ذلك فكتب في رحلته أسفا دخلت مصر عقب وفاته بثمانية أيام ففات لقاؤه فإنا لله وإنا إليه راجعون وكانت وفاته يوم الأحد متم جمادى الأخيرة عام أربعة وثمانين وستمائة ودفن يوم الاثنين غرة رجب فلقيت أصحابه وقد فرق جمعهم يحدد هذا النص علاوة على ما يفهم منه من كثرة تلامذة القرافي المشارقة وتعلقهم به تاريخ وفاته ودفنه بما لا مزيد عليه من الدقة فلا يلتفت إلى ما يخالفه في بعض كتب التراجم كان القرافي كما يقول تلميذ تلاميذه الصلاح الصفدي حسن الشكل والسمت درس بجامع مصر وبمدرسة طيبرس وبمدرسة الصالحية بعد وفاة شرف الدين السبكي إلى أن مات وهو مدرسها وألف عشرات الكتب في مختلف فروع المعرفة تشهد بمشاركته الواسعة في العلوم العقلية والنقلية فكتب في أصول الدين وأصول الفقه وفروع المذهب المالكي والفقه المقارن والفتاوى والأحكام والتوقيت والتعديل