وشبه في الرجوع ملكا وإن اختلف المرجوع له في المشبه والمشبه به فقال ئءئئئئ ( كحبس عليكما ) أي كقول محبس لرجلين هذا الشيء حبس عليكما ( وهو لآخركما ) فهو حبس عليهما ما داما حيين معا فإذا مات أحدهما رجعت للآخر ( ملكا ) يصنع فيها ما يشاء من بيع وغيره وأما لو قال حبس عليكما فقط فإنه يرجع للآخر حبسا فإذا مات الآخر رجع مراجع الأحباس وقيل يرجع ملكا للمحبس أو وارثه وهو الراجح الموافق لما قدمه المصنف في الوقف فقوله ملكا معمول لرجعت مقدرا كما علمت وقال ابن غازي هو حال من فاعل رجعت المذكور وهو راجع للمسألتين أي ترجع ملكا للمعمر أو وارثه في الأولى وترجع ملكا للآخر منهما في الثانية لكنه خلاف قاعدته الأغلبية من رجوع القيد لما بعد الكاف وفي بعض النسخ ملك بالرفع وهو خبر مبتدأ محذوف أي وهو أي الراجع في المسألتين ملك ( لا الرقبى ) بضم الراء وسكون القاف وبالباء الموحدة فلا تجوز في حبس ولا ملك وهي من المراقبة كأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه وأفاد المصنف تفسيرها بالمثال بقوله ( كذوي دارين ) أو عبدين أو دار وعبد ( قالا ) أي قال كل منهما لصاحبه في عقد واحد ( إن مت قبلي فهما ) أي دارك وداري ( لي وإلا ) بأن مت قبلك ( فلك ) ولا يخفى أن دار كل ملك له فالمراد إن مت قبلي فدارك لي مضمومة لداري وإن مت قبلك فداري لك مضمومة لدارك وإنما منع لما فيه من الخروج عن وجه المعروف إلى المخاطرة فإن وقع ذلك واطلع عليه قبل الموت فسخ وإن لم يطلع عليه إلا بعد الموت رجعت لوارثه ملكا ولا ترجع مراجع الأحباس لفساد العقد وشبه في المنع قوله ( كهبة نخل ) لشخص ( واستثناء ثمرتها ) أي استثنى الواهب ثمرتها ( سنين ) معلومة أو سنة فلا مفهوم للجمع على الأصح