والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة مشهورة وقد جمعت منها جملة في أول شرح صحيح مسلم وفي أواخر كتاب الأذكار ولا يكره النفث مع القراءة للقرقية وهو نفخ لطيف بلا ريق وكرهه أو جحيفة الصحابي والحسن البصري والنخعي رضي الله عنهم والصحيح أنه لا كراهة فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله وقد أوضحت ذلك في التبيان ولو كتب القرآن في إناء ثم غسله وسقاه المريض فقال الحسن البصري ومجاهد أبو قلابة والأوزاعي لا بأس به وكرهه النخعي ومقتضي مذهبنا أنه لا بأس به فقد قدمنا في مسائل مس المصحف أنه لو كتب القرآن على حلوى أو غيرها من الطعام فلا بأس بأكله فرع في الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة هذا الباب غير منحصر لكثرة ما جاء فيه ومعظمه يأتي إن شاء الله تعالى في هذا الشرح في مواطنه كالسور المستحبة في الصلوات الخاصة كالجمعة والمنافقون في صلاة الجمعة و قاف و اقتربت في العيد و سبح و هل أتاك في الجمعة والعيد فكلاهما سنة في صحيح مسلم وغيره و ألم