الشرح في الفصل مسألتان إحداهما قد سبق قريبا أن الحصر نوعان عام وخاص وسبق بيان النوعين الثانية في الإحصار بالمرض وقد ثبت فيه أحاديث كثيرة فينبغي تقديمها وقد ذكر المصنف المسألة بعد هذا مبسوطة في فصل مستقل فأما الأحاديث فمنها حديث عائشة رضي الله عنها قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب فقالت يا رسول الله إني أريد الحج وإني شاكية فقال النبي صلى الله عليه وسلم حجي واشترطي أن تحل حيث حبستني وكانت تحت المقداد رواه البخاري ومسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أمرأة ثقيلة وإني أريد الحج فما تأمرني قال أهلي بالحج واشترطي أن تحلي حيث تحبسني قال فأدركت رواه مسلم وعن ابن عباس أيضا أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أريد أن أحج فأشترط قال نعم قالت فكيف أقول قال قولي لبيك اللهم لبيك محلي من الأرض حيث تحبسني رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة قال الترمذي حسن صحيح ورواه البيهقي أيضا من رواية جابر وأنس وعن سويد بن غفلة بفتح الغين المعجمة والفاء قال قال لي عمر بن الخطاب يا أبا أمية حج واشترط فإن لك ما اشترطت ولله عليك ما اشترطت رواه الشافعي والبيهقي بإسناد صحيح وعن ابن مسعود قال حج واشترط وقل اللهم الحج أردت ولك عمدت فإن تيسر وإلا فعمرة رواه البيهقي بإسناد حسن وعن عائشة أنها قالت لعروة هل تستثنى إذا حججت فقال ماذا أقول قالت قل اللهم الحج أردت وله عمدت فإن يسرته فهو الحج وإن حبسني