الذي هو مطلق السفارة رشيدي عبارة شيخنا ومعنى كون الملائكة رسلا أنهم واسطة بين الله وبين الخلق من البشر اه .
قوله ( وخلقا ) المراد به ما يشمل الكلام بقرينة ما بعده قوله ( ولو من صغيرة سهوا ) محله ما لم يترتب على ذلك تشريع وأما السهو المترتب عليه ذلك فجائز كما وقع له صلى الله عليه وسلم من قيامه من ركعتين وسلم معتقدا التمام بناني قوله ( على الأصح ) راجع لكل من الغايات الثلاثة قوله ( وخنى أم ) أي بالقصر أي فحشها وزناها قوله ( وعمى ) وفي كلام البيضاوي في تفسيره قوله تعالى ! < وإنا لنراك فينا ضعيفا > ! ما يصرح بعدم اشتراط فقد العمى وأقره عليه شيخ الإسلام في حاشيته بصري قوله ( نحو يعقوب ) كشعيب .
قوله ( بناء على أنه ) أي عمى نحو يعقوب قوله ( لطرده ) أي ما ذكر من البلاء والعمى قوله ( أن هذا ) أي المقارن قوله ( بخلافه ) أي الطاري قوله ( ومن قلة الخ ) عطف على من دناءة أب قوله ( أوحي إليه الخ ) نعت خامس لذكر قوله ( على الأصح الخ ) والكلام في نبوة رسول ورسالته وإلا فالرسول أفضل من النبي قطعا والنبوة أفضل من الولاية سواء كانت الولاية لنبي أو غيره شيخنا .
قوله ( خلافا لابن عبد السلام الخ ) فيه أن تعليله فيه إشعار بأنه لم يرد بالنبوة المعنى المتعارف وهو الإيحاء إلى شخص بتشريع خاص به وبالرسالة الإيحاء بتشريع له ولغيره أو بنحو ما ذكر من الفرق بينهما على التفاسير المشهورة إذ من البين أن النبوة بكل هذه المعاني لها تعلق بالخلق أيضا باعتبار أن متعلقها فعل مكلف كما أن الرسالة كذلك وإن اختلفت كيفية التعلق ولكل منهما تعلق بالحق أيضا باعتبار صدورهما عنه وهذا البيان لا يخفى مثله على غير مثله فكيف به وقد شرف بالتلقيب بسلطان العلماء من سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم فيجوز أن يكون مراده بالنبوة باطنها الذي هو حقيقة الولاية وهي الإيحاء بما يتعلق بالذات والصفات وما يلائمه مما يتعلق بأسرار الموجودات ومعرفتها على ما هي عليه وأحوال النشأة الدنيوية والأخروية والبرزخية وبالرسالة ظاهر النبوة الذي هو الإيحاء بالتشريع الخاص أو العام إذ الأول متعلق بالحق تعالى والثاني متعلق بالخلق أي بتكميلهم ليتهيؤ الإفاضة شيء ما من انعكاس أنوار باطن النبوة المشار إليه أما توجيه كون الثاني متعلقا بالخلق فظاهر وكذا توجيه تعلق الأول بالحق بالنسبة لما يتعلق بالذات والصفات وأما بالنسبة لما ذكر معها فلأن الوقوف على حقائق الموجودات واختلاف النشئات وأسرار الموجودات من أقوى الأسباب الباعثة على تأكد التصديق بكمال الذات واتصافها بسني الصفات وهذا حقيقة ما قاله بعض كمل العارفين من أن ولاية النبي أكمل من نبوته بصري قوله ( وزعم تعلقها الخ ) من إضافة المصدر إلى مفعوله أي وزعم ابن عبد السلام تعلق النبوة بالحق وتعلق الرسالة بالخلق قوله ( فهو ) أي التعلق بالخلق قوله ( ان عدد الرسل ثلاثمائة الخ ) .
فائدة استنبط بعض العلماء من محمد ثلاثمائة وأربعة عشر رسولا فقال فيه ثلاث ميمات وإذا بسطت كلا منها قلت فيه م ي م وعدتها بحساب الجمل الكبير تسعون فيحصل منها مائتان وسبعون وإذا بسطت الحاء والدال قلت دال بخمسة وثلاثين وحاء بتسعة فالجملة ما ذكر والاسم واحد فتم عدد الرسل كما قيل إنهم ثلاثمائة وخمسة عشر وأولو العزم منهم خمسة كما قيل فيهم محمد ابراهيم موسى كليمه فعيسى فنوح هم أولو العزم فاعلم مغني وترتيبهم في الأفضلية على ما في هذا البيت ع ش وبجيرمي قوله ( وخمسة عشر ) أو وأربعة عشر أو وثلاثة عشر أقوال شيخنا قوله ( وأما الحديث الخ ) أي الواحد قوله ( ضعيف ) أي راو ضعيف قوله ( وفي آخر ) أي سند آخر قوله ( لكنه انجبر ) أي الحديث المشتمل الخ قوله ( بتعدده ) أي السند قوله ( وهو ) أي الحسن لغيره قوله ( أن ما فيه ) أي في مسند أحمد قوله ( تبين غلط من زعم اتحادهما وهما الخ ) أقول هذا القول محكي في أكثر الكتب على أنه مرجوح لا غلط ومنها النهاية وفي ع ش بعد ذكر كلام الشارح ما نصه فليراجع فإن مجرد ما علل به ومنه ورود الخبر بعدد الأنبياء والرسل لا يقتضي التغليط اه قوله ( واسترواح الخ ) عطف على قوله غلط الخ والاسترواح أخذ الشيء بلا تعب تأمل قوله ( في نسبة الخ ) متعلق بالاسترواح قوله ( مع تحقيقه ) أي كونه من أهل التحقيق قوله ( للمحققين الخ ) في شرح