@ 410 @ تجعل هذا آخر العهد من هذا الموقف وارزقنيه أبدا ما أبقيتني واجعلني اليوم مفلحا منجحا مرحوما مستجاب الدعاء مغفور الذنوب واجعلني من أكرم وفدك واعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الرحمة والرضوان والتجاوز والغفران والرزق الواسع الحلال وبارك لي في جميع أموري فتبارك الله رب العالمين بعد الغروب إلى مزدلفة بضم الميم وسكون الزاي وفتح الدال وكسر اللام على ثلاثة أميال من مسجد عرفات وينزل بقرب جبل قزح بضم القاف وفتح الزاي المعجمة وبالحاء المهملة اسم جبل بالمزدلفة من قازح بمعنى ارتفع ولا ينزل على طريق كي لا يضر بالمارين ويستحب أن يقف وراء الإمام كالوقوف بعرفات ويقول عند دخول مزدلفة اللهم هذا جمع أسألك أن ترزقني فيه جوامع الخير كله فإنه لا يعطيها غيرك اللهم رب المشعر الحرام ورب الزمزم والمقام ورب البيت الحرام والبلد الحرام ورب الحل والحرم والمعجزات العظام أسألك أن تبلغ على روح محمد مني أفضل التحية والسلام وأن تصلح ديني وذريتي وتشرح لي صدري وتطهر قلبي وترزقني الخير الذي كنت سألتك وأن تقيني من جوامع الشر كله إنك ولي ذلك والقادر عليه ويكثر من الاستغفار .
ويصلي المغرب والعشاء في أول وقت العشاء ويتبادر أن يقدم المغرب على العشاء فلو أخر أعاد العشاء ما لم يطلع الفجر وأن لا تتطوع بينهما ولو سنة مؤكدة على الصحيح فإنه مكروه .
ولو تطوع أعاد الإقامة كما اشتغل بينهما بعمل آخر .
وفي النهاية ولا يشترط الإحرام والجماعة والإمام لكن في الروضة أنه يشترط الإمام لا الجماعة عنده ويشترط الجماعة لا الإمام عندهما بأذان واحد .
وإقامة واحدة وقال زفر وهو قول الأئمة الثلاثة بإقامتين واختاره الطحاوي وعنه بأذانين أيضا وإذا فرغ يقول اللهم حرم لحمي وشعري ودمي وعظمي وجميع جوارحي على النار ويسأل إرضاء الخصوم فإن الله تعالى وعد ذلك لمن طلب في هذه الليلة ومن صلى المغرب في الطريق أو بعرفات فعليه إعادتها ما لم يطلع الفجر عند الطرفين فإذا طلع لا تجب الإعادة خلافا لأبي يوسف فإن عنده لا تجب الإعادة أصلا لكنه مسيء .
ويبيت بمزدلفة وينبغي إحياء هذه الليلة بالعبادات من الصلوات والأدعية الصالحة والأذكار الفاتحة ويختم الكل بالفاتحة