@ 408 @ أي في الظهر والعصر وقال زفر الإمام والإحرام شرط في العصر خاصة ثم أي بعد أداء العصر يقف الموقف الأعظم راكبا مع الإمام وهو أفضل بوضوء أو غسل وهو أي الغسل السنة قرب جبل الرحمة على أربعة فراسخ من مكة وإنما سمي جبل الرحمة لأنه منزلة الرحمة على الحجاج خصوصا إذا وافق يوم عرفة يوم جمعة قال سعدي أفندي وقع في غاية السروجي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة وهو أفضل من سبعين حجة من غير جمعة ذكره في تجريد الصحاح بعلامة الموطأ وأفضل المواقف موقف رسول الله عليه الصلاة والسلام عند الصخرات الكبار المفروشات في طرق جبيلات الصغار التي كأنها الروابي الصغار عند الجبل المعروف بجبل الرحمة وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة بضم العين المهملة وفتح الراء بحذاء عرفات عن يسار الموقف فالاستثناء منقطع وجه النهي أن النبي عليه الصلاة والسلام قد رأى الشيطان فيها وأمر أن لا يقف في ذلك المكان احترازا عنه .
ويستقبل الإمام القبلة رافعا يديه باسطا أي رفع بسط حامدا مكبرا مهللا ملبيا مصليا على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم داعيا لما يجب بحاجته بجهد وهو بفتح الجيم حضور القلب لأنه عليه الصلاة والسلام اجتهد في الدعاء في هذا الموقف لأمته فاستجيب له إلا في الدماء والمظالم قيل وقد استجيب له في ذلك أيضا في المزدلفة ويقول في دعائه لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير اللهم اجعل في بصري نورا وفي سمعي نورا واجعلني ممن تباهي الملائكة اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري اللهم إنك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء أنا البائس الفقير المستغيث المستجير المغرور أسألك مسألة المساكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وأدعوك دعاء الخائف الفقير ومن خضعت لك رقبته وفاضت عيناه ورغم أنفه ولا تجعلني