@ 404 @ القدوم سنة لغير المقيم بمكة وإذا فرغ من الطواف والصلاة يقول اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات واغفر لي ذنوبي وأقنعني بما رزقتني وبارك لي فيما أعطيتني واخلف على كل غائب لي بخير ثم أي بعد الصلاة يعود إلى الحجر الأسود .
ويستلم الحجر كما مر ويخرج على السكينة بعدما شرب من ماء زمزم ويقول عند ذلك اللهم إني أسألك رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء من أي باب شاء لكن الأولى من باب الصفا لخروجه عليه السلام منه إلى الصفاء ويقدم رجله اليسرى في الخروج ويقول بسم الله وعلى ملة رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك وأدخلني فيها وأعذني من الشيطان الرجيم فيصعد عليه حتى يشاهد البيت .
ويستقبل البيت أي يتحول إليه ويمكث فيه قدر ما يقرأ سورة من المفصل لكن إن لم يمكث يجزيه ويكبر ويهلل ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون يقوله ثلاث مرات ويصلي على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بأفضل الصلوات وأكمل التحيات رافعا يديه للدعاء ويدعو لربه بحاجته الأخروية والدنيوية إذا كانت نافعة بما شاء .
ولو قال ويحمد الله ويصلي عليه ويكبر ويهلل لكان أولى كما في المحيط ثم ينحط أي ينزل من الصفا قاصدا نحو المروة ويمشي على مهل أي على سكينة وفيه إشعار بأنه لا يركب في هذا الطريق ولا يحمل كما في الطواف فإذا بلغ بطن الوادي بين الميلين وهما علامتان للسعي منحوتتان عن جدار المسجد متصلا به الأخضرين على التغليب فإن أحدهما أحمر كما في النهاية أو أصفر كما في المضمرات سعى سعيا شديدا بقدر ما يقرأ خمس وعشرون آية من البقرة حتى يجاوزهما وفيه رمز إلى أنه مشى على السكينة في جانبي