@ 400 @ وعذاب القبر وابتدأ بالحجر الأسود الذي كان أبيض مضيئا ما بين المشرق والمغرب ثم صار أسود ليحتجب أهل الدنيا عن زينة العقبى والمرئي منه قدر شبر أربعة أصابع كما في القهستاني فاستقبله استحبابا هذا ما لم يكن عليه فائتة ولم يخف فوت المكتوبة أو الوتر أو السنة الراتبة أو الجماعة فإذا خشي قدم الصلاة على الطواف وكبر وهلل حال كونه رافعا يديه كالصلاة أي كما يرفع اليدين لها ثم يرسلهما وفي شرح الطحاوي أنه يجعل بطن كفيه نحو الحجر رافعا لهما حذاء منكبيه .
وقال أبو يوسف في الإملاء يستقبل بباطن كفيه القبلة عند افتتاح الصلاة واستلام الحجر وقنوت الوتر وتكبيرات العيدين ويستقبل كفيه إلى السماء عند رفع الأيدي على الصفا والمروة وبعرفات وعند الجمر ويقبله أي الحجر بلا تصويت إن استطاع من غير إيذاء بأحد أو يستلمه إن لم يقدر عليه غير مؤذ والاستلام عند الفقهاء أن يضع كفيه على الحجر ويقبله بفمه أو يمسه إن لم يقدر عليه باليد غير مؤذ شيئا كائنا في يده ويقبله أي ذلك الشيء أو يشير إليه أي الحجر حال كونه مستقبلا إن لم يقدر عليه باليد غير مؤذ مكبرا مهللا حامدا لله تعالى مصليا على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول بعد ذلك عند ابتداء