@ 506 @ $ الثاني في الأنبياء $ عليهم الصلاة والسلام وفي البزازية يجب الإيمان بالأنبياء بعد معرفة معنى النبي وهو المخبر عن الله تعالى بأوامره ونواهيه وتصديقه بكل ما أخبر عن الله تعالى وأما الإيمان بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فيجب بأنه رسولنا في الحال وخاتم الأنبياء والرسل فإذا آمن بأنه رسول ولم يؤمن بأنه خاتم الأنبياء لا يكون مؤمنا وفي فصول العمادي من لم يقر ببعض الأنبياء بشيء أو لم يرض بسنة من سنن المرسلين عليهم السلام فقد كفر وبينا حكمته في قوله من سب نبيا ويكفر بنسبة الأنبياء إلى الفواحش كالعزم على الزناء ونحوه في يوسف عليه الصلاة والسلام وقيل ولو قال لم يعصوا حال النبوة وقبلها كفر لأنه رد النصوص .
ويكفر بقوله لا أعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام نبي أو لا وبقوله لو كان فلان نبيا لم آمن به كما في أكثر الكتب بخلاف ما في القنية ولا يكفر بقوله لو بعث فلان نبيا لائتمرت بأمره ولا بإنكار نبوة الخضر وذي الكفل عليهما السلام لعدم الإجماع على نبوتهما ويكفر بقوله إن كان ما قال الأنبياء صدقا وحقا نجونا .
وبقوله أنا رسول وبطلبه المعجزة حين ادعى رجل الرسالة والمتأخرون قالوا إن كان غرض الطالب تعجيزه وإفضاحه لا يكفر واختلف في تصغير شعر النبي عليه الصلاة والسلام لكن إذا أراد الإهانة فلا خلاف في الكفر أما إذا أراد التعظيم فلا .
ومن قال لا أدري أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إنسيا أو جنيا يكفر ومن استخف بسنة أو حديث من أحاديثه عليه الصلاة والسلام أو رد حديثا متواترا أو قال سمعناه كثيرا بطريق الاستخفاف كفر وبشتمه رجلا اسمه محمد وكنيته أبو القاسم ذاكرا للنبي عليه الصلاة والسلام .
وفي إكراه الأصل إذا أكره الرجل على أن يشتم محمدا على ثلاثة أوجه أحدها أن يقول لم يخطر ببالي شيء وإنما شتمت محمدا كما طلبوا مني وأنا غير راض به .
وفي هذا الوجه لا يكفر والثاني أن يقول خطر ببالي رجل من النصارى اسمه محمد فأردت بالشتم ذلك النصراني وفي هذا الوجه لا يكفر أيضا والثالث أن يقول خطر ببالي رجل من النصارى فلم أشتم ذلك وإنما شتمت محمدا عليه الصلاة والسلام وفي هذا الوجه يكفر مطلقا لأنه أمكنه أن يدفع الإكراه عن نفسه بشتم محمد آخر خطر بباله .
ويكفر بقوله جن النبي عليه السلام ساعة لا بقوله أغمي عليه .
ولو قيل كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يحب كذا مثلا القرع فقال رجل أنا لا أحبه كفر وقيل إن كان على وجه الإهانة وإلا لا .
ومن قال لو لم يأكل آدم الحنطة ما وقعنا في هذا البلاء ففيه اختلاف ولو قال ما صرنا أشقياء يكفر .
وفي البزازية قال إن آدم عليه السلام نسج الكرباس فقال آخر نحن إذا أولاد الحائك