! < وتالله لأكيدن أصنامكم > ! 57 ثم الحلف بأسماء الله تعالى يمين في الصحيح من الجواب .
ومن أصحابنا من يقول كل اسم لا يسمى به غير الله تعالى كقوله والله والرحمن فهو يمين وما يسمى به غير الله تعالى كالحكيم والعالم فإن أراد به اليمين فهو يمين وإن لم يرد به اليمين لا يكون يمينا .
وكان بشر المريسي يقول في قوله والرحمن إن أراد به اسم الله تعالى فهو يمين وإن أراد به سورة الرحمن لا يكون يمينا لأنه حلف بالقرآن وقد بينا في كتاب الطلاق أن قوله والقرآن لا يكون يمينا .
ولكن الأول أصح لأن تصحيح كلام المتكلم واجب ما أمكن ومطلق الكلام محمول على ما يفيد دون ما لا يفيد وذلك في أن يجعل يمينا ويستوي إن قال والله أو بالله أو تالله وكذلك إن قال الله لأن من عادة العرب حذف بعض الحروف للإيجاز قال القائل قلت لها قفي فقالت قاف لا تحسبن أني نسيت الإلحاف أي وقفت إلا أن عند نحويي البصرة عند حذف حرف القسم بذكر منصوبا بانتزاع حرف الخافض منه .
وعند نحويي الكوفة يذكر مخفوضا لتكون كسرة الهاء دليلا على محذوفه وكذلك لو قال لله لأن معناه بالله فإن الباء واللام يتقاربان قال الله تعالى ! < آمنتم له > ! 71 أي آمنتم به وقال بن عباس رضي الله تعالى عنهما دخل آدم الجنة فلله ما غربت الشمس حتى خرج وذكر القفال في تفسيره إذا قال له وعني به اليمين يكون يمينا واستدل بقول القائل لهنك من عبسية لوسيمة على هنوات كاذب من يقولها معناه لله أنك ولو قال وايم الله فهو يمين .
قال محمد رحمه الله تعالى ومعناه أيمن فهو جمع اليمين وهذا مذهب نحويي الكوفة .
وأما البصريون يقولون معناه والله وأيم صلته كقولهم صه .
ومه وما شاكله وكذلك لو قال لعمرو الله فهو يمين باعتبار النص قال الله تعالى ! < لعمرك > ! والعمرو هو البقاء والبقاء من صفات الذات فكأنه قال والله الباقي .
وأما الحلف بالصفات فالعراقيون من مشايخنا رحمهم الله تعالى يقولون الحلف بصفات الذات كالقدرة والعظمة والعزة