.
وقال أهل المدينة افراد الحج افضل من القران ومن غيره فان قرن طاف لهما طوافا واحدا وسعى لهما سعيا واحدا ولا ينبغي ان يعجل الاحرام قبل الميقات وان عجل لزمه والميقات افضل وقال محمد كيف يكون الافراد بالحج افضل من القران وهو يرجع بعمرة وحجة قالوا لأن من قرن وجب عليه هدي وانما يجب عليه الهدي لما يدخل الحج من النقصان قيل لهم أليس هذا الهدى للمتعة ولو كان للنقصان لكان المكي إذا جاء من العراق فدخل مكة بالعمرة في اشهر الحج ثم حج من عامه وجب عليه الهدى لأنه صنع ما صنع الكوفي والكوفي عليه الهدى إذا فعل ذلك والمكي لا هدى عليه لأنه من أهل حاضري المسجد الحرام ولو كان الهدى للنقصان لما كان لهم ايضا في ذلك حجة لأن الهدى صار مكان النقصان وصار ذلك الهدى وفاء بالنقصان فتم الحج بالهدى وصارت عمرة فاضلة فرجع القارن بالعمرة في قولنا