ويضل وإن كان عارفا فليس من طريقتهم إقرار المريدين لكتبهم ولا يؤخذ هذا العلم من الكتب اه .
ملخصا .
وذكر في محل آخر سمعت أن الفقيه العالم العلامة عز الدين بن عبد السلام كان يطعن في ابن عربي ويقول هو زنديق فقال له يوما بعض أصحابه أريد أن تريني القطب فأشار إلى ابن عربي فقال له أنت تطعن فيه فقال حتى أصون ظاهر الشرع أو كما قال اه .
وللمحقق ابن كمال باشا فتوى قال فيها بعد ما أبدع في مدحه وله مصنفات كثيرة منها قصوص حكمية وفتوحات مكية بعض مسائلها مفهوم النص والمعنى وموافق للأمر الإلهي والشرع النبوي وبعضها خفي عن إدراك أهل الظاهر دون أهل الكشف والباطن ومن لم يطلع على المعنى المرام يجب عليه السكوت في هذا المقام ولقوله تعالى ! < ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا > ! سورة الإسراء الآية 36 .
قوله ( شيخ الطريقة حالا وعلما ) الطريقة هي السيرة المختصة بالسالكين إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات والحال عند أهل الحق معنى يرد على القلب من غير تصنع ولا اجتلاب ولا اكتساب من طرب أو حزن أو قبض أو بسط أو هيبة ويزول بظهور صفات النفس سواء تعقبه المثل أم لا فإذا دام وصار ملكه يسمى مقاما فالأحوال مواهب والمقامات تحصل ببذل المجهود والعلم هو الاعتقاد الجزم المطابق للواقع ومنه فعلي وهو ما لا يؤخذ من الغير وانفعالي ما أخذ من الغير اه .
من تعريفات السيد الشريف قدس سره .
قوله ( وإمام الحقيقة ) هي مشاهدة الربوبية بالقلب ويقال هي سر معنوي لا حد له ولا جهة وهي الطريقة والشريعة متلازمة لأن الطريق إلى الله تعالى لها ظاهر وباطن فظاهرها الشريعة والطريقة وباطنها الحقيقة فبطون الحقيقة في الشريعة والطريقة كبطون الزبد في لبنه لا يظفر من اللبن بزبده بدون مخضه والمراد من الثلاثة إقامة العبودية على الوجه المراد من العبد اه .
من الفتوحات الإلهية للقاضي زكريا .
قوله ( حقيقة ورسما ) الحقيقة ضد المجاز .
والرسم الأثر أو بقيته أو مالا شخص له من الآثار جمعه أرسم ورسوم .
قاموس .
والمراد أنه الإمام من جهة الحقيقة ونفس الأمر ومن جهة الأثر الظاهر للبصر .
لقوله ( فعلا واسما ) أي أحيا آثارها من جهة الفعل والاسم حتى صارت المعارف فاعلة أفعالها ومشهورة بين الناس .
قوله ( إذا تغلغل الخ ) هذا بيت من بحر البسيط .
والتغلغل الدخول والإسراع .
والفكر بالكسر ويفتح إعمال النظر في الشيء .
والخاطر الهاجس .
قاموس .
وهو ما يخطر في القلب من تدبير أمر .
مصباح .
قوله ( عباب ) كغراب معظم السيل وكثرته وموجه .
والدلاء جمع دلو أي لا يتغير بأخذ الدلاء منه لأنها لا تصل إلى أسفله لكثرته .
قوله ( تتقاصى عنه الأنواء ) التقاصي بالقاف والصاد المهملة التباعد .
والأنواء جمع نوء وهو النجم .
واستناءه طلب نوءه أي عطاءه .
قاموس أي أنه سحاب تتباعد عن مطره وفيضه النجوم التي يكون المطر وقت طلوعها أو تتباعد عنه عطايا الناس أي لا تشبهه .
قوله ( الآفاق ) جمع أفق بضم وبضمتين الناحية وما ظهر من نواحي الفلك .
قاموس .
قوله ( وهو يقينا ) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أيقنه جملة معترضة بين المبتدأ والخبر ط .
قوله ( وناطق بما كتبته ) المراد أنه مقر به وأن الأول طابق الفعل ط .