اسم جامع للخير ( وزد من عظمه وشرفه ممن حجه واعتمره تعظيما وتشريفا وتكريما ومهابة وبرا ) رواه الشافعي بإسناده عن جريج مرفوعا ( الحمد لله رب العالمين كثيرا كما هو أهله وكما ينبغي لكريم وجهه وعز جلاله والحمد لله الذي بلغني بيته ورآني لذلك أهلا .
والحمد لله على كل حال .
اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام ) سمي بذلك لأن حرمته انتشرت وأريد بتحريم البيت سائر الحرم قاله العلماء .
( وقد جئتك لذلك اللهم تقبل مني واعف عني .
واصلح لي شأني كله .
لا إله إلا أنت ) ذكر ذلك الأثرم وإبراهيم الحربي .
قال في الفروع وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال .
( يرفع بذلك ) الدعاء ( صوته إن كان رجلا ) لأنه ذكر مشروع فاستحب رفع الصوت به كالتلبية .
( وما زاد من الدعاء فحسن ) لأن تلك البقاع مظنة الإجابة .
( ثم يبدأ بطواف العمرة إن كان معتمرا ) أي محرما بالعمرة متمتعا أو غيره ( ولم يحتج أن يطوف لها طواف قدوم ) كمن دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة فإنه يكتفي بها عن تحية المسجد ( و ) يبتدىء ( بطواف القدوم ويسمى طواف الورود إن كان مفردا أو قارنا وهو تحية الكعبة ) .
فاستحبت البداءة به .
ولقول عائشة إن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة توضأ ثم طاف بالبيت متفق عليه .
وروي عن أبي بكر وعمر وابنه وعثمان وغيرهم .
( وتحية المسجد ) الحرام ( الصلاة وتجزىء عنها الركعتان بعد الطواف ) وهذا لا ينافي أن تحية المسجد الحرام الطواف لأنه مجمل .
وهذا تفصيله .
( فيكون أول ما يبدأ به الطواف ) لما تقدم .
( إلا إذا أقيمت الصلاة أو ذكر فريضة فائتة أو خاف فوات ركعتي الفجر أو الوتر أو حضرت جنازة فيقدمها عليه ) .
أي الطواف لاتساع وقته وأمن فواته .
( ثم يطوف ) إذا فرغ من صلاته تلك .
( والأولى للمرأة تأخيره ) أي الطواف ( إلى الليل ) لأنه أستر ( إن أمنت الحيض أو النفاس .
ولا تزاحم الرجال لتستلم الحجر ) الأسود ولا لغيره خوف المحظور .
( لكن تشير ) المرأة ( إليه ) أي الحجر ( ك ) الرجل ( الذي لا يمكنه الوصول إليه ) إلا بمشقة ( ويضطبع بردائه في طواف القدوم و ) في ( طواف العمرة للمتمتع ومن في معناه غير حامل معذور ) .
بحمله برادئه ( في جميع أسبوعه .
فيجعل وسطه ) أي الرداء ( تحت عاتقه الأيمن .
و ) يجعل ( طرفيه على عاتقه الأيسر )