فيه .
وتبعه المؤلف وغيره والرواية إفراد الضمير وجمعها المؤلف .
لأن الإمام يستحب له أن يشارك المأموم في الدعاء .
وفي الرعاية لك الحمد على ما قضيت نستغفرك اللهم ونتوب إليك .
لا لجأ ولا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ( اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك ) قال الخطابي في هذا معنى لطيف .
وذلك أنه سأل الله أن يجيره برضاه من سخطه .
وهما ضدان ومتقابلان .
وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة لجأ إلى من لا ضد له وهو الله .
أظهر العجز والانقطاع .
وفزع منه إليه فاستعاذ به منه .
قال ابن عقيل لا ينبغي أن يقول في دعائه أعوذ بك منك .
إذ حاصله أعوذ بالله من الله .
وفيه نظر .
إذ هو ثابت في الخبر ( لا نحصي ثناء عليك ) أي لا نحصي نعمك .
والثناء بها عليك .
ولا نبلغه ولا نطيقه .
ولا منتهى غايته .
والإحصاء العد والضبط والحفظ .
قال تعالى ! < علم أن لن تحصوه > ! أي تطيقوه ( أنت كما أثنيت على نفسك ) اعتراف بالعجز عن تفصيل الثناء .
ورد إلى المحيط علمه بكل شيء جملة وتفصيلا .
كما أنه تعالى لا نهاية لسلطانه وعظمته لا نهاية للثناء عليه لأنه تابع للمثنى عليه .
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك .
أنت كما أثنيت على نفسك رواه الخمسة ورواته ثقات .
قال في الشرح ويقول في قنوت الوتر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
وهو معنى ما نقله أبو الحرث يدعو بما شاء واقتصر جماعة على دعاء اللهم اهدنا وظاهره إنه يستحب وإن لم يتعين .
واختاره أحمد .
ونقل المروزي إنه يستحب بالسورتين .
وإنه لا توقيت ( ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ) نص عليه ( ولا بأس ) أن يقول ( وعلى آله ولا بأس أن يدعو في قنوته بما شاء غير ما تقدم نصا .
قال أبو بكر مهما دعا به جاز ) وتقدم ما فيه ( ويرفع يديه إذا أراد السجود ) نص عليه .
لأنه مقصود في القيام .
فهو كالقراءة ( ويمسح وجهه بيديه ) لما روى السائب بن يزيد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه رواه أبو داود من رواية ابن لهيعة و ( كخارج الصلاة والمأموم يؤمن بلا قنوت ) إن سمع .
وإن لم يسمع دعا .
نص عليه ( ويفرد المنفرد الضمير ) لما تقدم ( وإذا سلم ) من