يخف سهوا وقيل : بقدر قيامه وقيل : سبع ( وكذا سبحان ربي الأعلى في سجوده ) أي حكمها حكم تسبيح الركوع فيما تقدم ( والكمال في رب اغفر لي ) بين السجدتين ( ثلاث ومحل ذلك في غير صلاة الكسوف ) في الكل لما فيها من استحباب التطويل ( ولو انحنى لتناول شيء ولم يخطر بباله الركوع لم يجزئه ) الانحناء ( عنه ) أي الركوع لعدم النية ( وتكره القراءة في الركوع والسجود ) لنهيه صلى الله عليه وسلم ولأنها حال ذل وانخفاض والقرآن أشرف الكلام ( ثم يرفع رأسه مع رفع يديه كرفعه الأول ) في افتتاح الصلاة إلى حذو منكبيه لما تقدم من حديث ابن عمر المتفق عليه وغيره ( قائلا إمام ومنفرد سمع الله لمن حمده مرتبا وجوبا ) لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك وروى الدارقطني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبريدة : يا بريدة إذا رفعت رأسك من الركوع فقل : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فلو قال : من حمد الله : سمع له لم يجزئه لتغيير المعنى فإن الأول صيغة تصلح للدعاء ( ومعنى سمع : أجاب ) أي استجاب والثاني : صيغة شرط وجزاء لا تصلح لذلك فافترقا ( ثم إن شاء أرسل يديه ) من غير وضع إحداهما على الأخرى ( وإن شاء وضع يمينه على شماله نصا ) أي نص أحمد على تخييره بينهما ( فإذا استتم قائما قال : ربنا ولك الحمد ) لما روى أبو هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم : ربنا ولك الحمد متفق عليه ( ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) لما روى علي قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد رواه أحمد ومسلم والترمذي وصححه وفي المحرر والوجيز والمقنع والمنتهى : ملء السماء لأنه كذلك في حديث ابن أبي أوفى والمنفرد كالإمام خصوصا وقد عضده قوله صلى الله عليه وسلم : صلوا كما رأيتموني أصلي ( و ) نقل عنه أبو الحرث : ( إن شاء زاد على ذلك : أهل الثناء والمجد ) قال أحمد : وأنا أقوله وظاهره يستحب واختاره أبو حفص وصححه في المغني والشرح وغيرهما وتبعهم في الإنصاف وظاهر التنقيح : لا يستحب وأهل منصوب على النداء أو مرفوع على الخبر لمحذوف أي أنت أهلهما ( أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت