لقوله تعالى ! < وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا > ! وقول المنكر والزور من أكبر الكبائر .
للخبر .
ومعناه أن الزوجة كالأم في التحريم لقوله تعالى ! < ما هن أمهاتهم > ! وقوله ! < وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم > ! ولحديث أوس بن الصامت حين ظاهر من زوجته خولة بنت مالك بن ثعلبة فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم تشتكيه فأنزل الله أول سورة المجادلة .
رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم فيه أحاديث أخر تأتي .
( وهو أن يشبه ) الزوج ( امرأته أو ) يشبه ( عضوا منها ) أي من امرأته ( بظهر من تحرم عليه على التأبيد ) كأمه وأخته من نسب أو رضاع أو حماته ( أو ) يشبه ذلك بظهر من تحرم عليه .
( إلى أمد ) كأخت امرأته وعمتها وخالتهما .
( أو ) يشبه امرأته أو عضوا منها ( بها ) أي بمن تحرم عليه على التأبيد أو إلى أمد .
( ولو ) كان التشبيه المذكور ( بغير العربية ) ممن يحسنها كالإيلاء والطلاق .
( ولو اعتقد الحل ) أي حل المشبه بها من أم وأخت ( كمجوسي ) قال لزوجته أنت علي كظهر أختي وهو يعتقد حل أخته فلا أثر لاعتقاده ذلك ويكون مظاهرا .
لأنه اعتقاد لا سند له فنأمره بالكفارة إذا رفع إلينا أو أسلم وقد وطىء .
( أو ) يشبه امرأته أو عضوا منها ( بعضو منها ) أي ممن تحرم عليه على التأبيد أو إلى أمد .
( أو ) يشبه امرأته أو عضوا منها ( بذكر ) كأبيه أو زيد ( أو ) يشبه امرأته أو عضوا منها ب ( عضو منه ) أي من الذكر كظهره أو رأسه وأمثلة ما سبق ( ك ) قوله لامرأته ( أنت كظهر أمي أو أنت علي كظهر أمي أو ) أنت علي ك ( بطن ) أمي ( أو ) أنت علي ( كيد ) أمي ( أو ) أنت علي ك ( رأس أمي أو ) أنت علي كيد ( أختي أو كوجه حماتي ونحوه ) قال في المبدع الإحماء في اللغة أقارب الزوج والأختان أقارب المرأة والأصهار لكل واحد منهما .
ونقل ابن فارس أن الإحماء كالأصهار فعلى هذا يقال هذه حماة زيد وحماة هند .
( أو يقول ظهرك ) كظهر أمي أو بطنها ونحوه ( أو ) يقول ( يدك أو رأسك أو جلدك أو فرجك علي كظهر أمي أو كيد أختي أو عمتي أو خالتي من نسب أو رضاع ) في الكل .
( وإن قال ) أنت أو يدك ونحوها علي ( كشعر أمي أو كسنها أو ) ك ( ظفرها ) فليس بظهار لأنها ليست من الأعضاء الثابتة .
( أو شبه شيئا من ذلك ) أي الظفر والشعر والسن ونحوها ( من امرأته بأمه أو بعضو