إذا شاب الغراب أتيت أهلي وصار القار كاللبن الحليب أي لا آتيهم أبدا .
( وإن علقه ) أي الطلاق ( على عدمه ) أي عدم الفعل المستحيل عادة أو في نفسه ( ك ) قوله ( أنت طالق لأشربن ماء الكوز ولا ماء فيه علم ) الحالف ( أن فيه ماء أو لم يعلم ) ذلك طلقت في الحال ( أو ) قال أنت طالق ( إن لم أشربه ) أي ماء الكوز ( و ) الحال أنه ( لا ماء فيه ) طلقت في الحال .
( أو ) قال أنت طالق ( لأصعدن السماء أو إن لم أصعدها أو ) قال أنت طالق ( إذا ) طلعت الشمس أو أنت طالق لا ( طلعت الشمس أو ) قال أنت طالق ( لأقتلن فلانا فإذا هو ميت ) طلقت في الحال سواء ( علمه ) ميتا ( أو لا أو ) قال أنت طالق ( لأطيرن ونحوه ) كانت طالق إن لم يشأ فلان الميت ( طلقت في الحال ) .
لأنه علق الطلاق على نفي المستحيل وعدمه معلوم في الحال وفي المآل فوقع الطلاق .
( كما لو قال أنت طالق إن لم أبع عبدي فمات العبد ) قبل بيعه فإنه يحنث قبيل موته لليأس من فعل المحلوف عليه .
( وعتق وظهار وحرام ونذر ويمين بالله كطلاق ) فيما تقدم ذكره .
( وإن قال ) لزوجته ( أنت طالق اليوم إذا جاء غد لم تطلق في اليوم ولا ) في ( غد ) لعدم تحقق شرطه إذ مقتضاه أنت طالق اليوم إذا جاء غد ولا يأتي الغد إلا بعد ذهاب اليوم وذهاب محل الطلاق .
( وأنت طالق ثلاثا على مذهب السنة والشيعة واليهود والنصارى طلقت ثلاثا لاستحالة الصيغة لأنه لا مذهب لهم ) أي للشيعة واليهود والنصارى .
( ولقصد التأكيد فإن ) قال أنت طالق على مذهب السنة والشيعة واليهود والنصارى و ( لم يقل ثلاثا فواحدة ) لعدم ما يقتضي التكرار .
( إن لم ينو أكثر ومثله أنت طالق ثلاثا على سائر المذاهب ) فتقع الثلاث وأنت طالق على سائر المذاهب يقع واحدة إن لم ينو أكثر .
$ فصل ( في الطلاق في زمن مستقبل $ إذا قال ) لزوجته ( أنت طالق غدا ) طلقت في أوله عند طلوع فجره ( أو ) قال أنت طالق ( يوم السبت ) طلقت في أوله ( أو ) قال أنت طالق ( في رجب طلقت بأول ذلك ) لأنه جعل ذلك ظرفا للطلاق فإذا وجد ما يكون ظرفا طلقت .
( كما لو قال إذا دخلت الدار