صلى الله عليه وسلم ( فيء ) أي ظل ( في الشمس والقمر لأنه نوراني والظل نوع ظلمة ) ذكره ابن عقيل وغيره .
ويشهد له أنه سأل الله أن يجعل في جميع أعضائه وجهاته نورا وختم بقوله واجعلني نورا .
( وكانت الأرض تجتذب أثقاله ) للأخبار .
( وساوى الأنبياء في معجزاتهم وانفرد بالقرآن ) فآدم خلقه الله بيده ومحمد شق صدره وملاه ذلك الخلق النبوي وأعطى إدريس علو المكان ومحمد المعراج .
ولما نجا إبراهيم من النار نجى محمدا من نار الحرب ولما أعطاه مقام الخلة أعطى محمدا مقام المحبة بل جمعه له مع الخلة كما في حديث أبي يعلى في المعراج فقال له ربه اتخذه خليلا وحبيبا .
وهو مكتوب في التوراة .
ومحمد حبيب الرحمن ولما أعطى موسى قلب العصا حية أعطى محمد حنين الجذع الذي هو أغرب .
ولما أعطاه انفلاق البحر أعطى محمدا انشقاق القمر الذي هو أبهى لأنه تصرف في العالم العلوي .
ولما أعطى تفجير الماء من الحجر أعطى محمدا نبع الماء من بين الأصابع .
ولما أعطاه الكلام أعطى محمدا الدنو والرؤيا .
ولما أعطى يوسف شطر الحسن أعطى محمدا الحسن كله .
ولما أعطى داود تليين الحديد أعطى محمدا اخضرار العود اليابس بين يديه ولما أعطى سليمان كلام الطير أعطى محمدا أن كلمه الحجر والشجر والزرع والضب ولما أعطى عيسى إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى أعطى محمدا رد العين بعد سقوطها وهكذا ( و ) أحلت له ( الغنائم ) ولم تحل لنبي قبله لحديث أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي .
والأنبياء منهم من لم يؤمر بالجهاد فلم تكن غنائم .
والمأذون الممنوع منها فتأتي نار من السماء فتحرقها إلا الذرية ( وجعلت له ولأمته الأرض مسجدا ) أي محل السجود فأيما رجل أدركته الصلاة في مكان صلى .
ولم تكن الأمم المتقدمة تصلي إلا في البيع والكنائس .
( و ) جعل له ولأمته ( ترابها طهورا ) أي مطهرا وهو التيمم عند تعذر الماء شرعا .
روى ذلك الشيخان وغيرهما ( ونصر بالرعب ) أي بسبب