الجماعة الإشتراك فيه ( ولا يجوز أن يقولوا نقرع فمن خرجت قرعته فهو السابق .
ولا إن من خرجت قرعته فالسبق عليه ) لأنه لا يحصل به الغرض المقصود من النضال ( ولا أن يقولوا نرمي فأينا أصاب فالسبق على الآخر ) لأنه يشبه القمار ( وإن شرطوا ) أي المتناضلون ( أن يكون فلان مقدم حزب وفلان مقدم ) الحزب ( الآخر ثم فلان ثانيا من الحزب الأول وفلان من الحزب الثاني .
كان ) الشرط ( فاسدا ) لأنه لا يقتضيه العقد ( وإن تناضل اثنان وأخرج أحدهما السبق فقال أجنبي أنا شريكك في الغرم والغنم إن فضلك فنصف السبق علي وإن فضلته فنصفه لي .
لم يجز ) ذلك .
ولم يصح لما تقدم في شركة المفاوضة ( وكذلك لو كان المتناضلون ثلاثة منهم اثنان أخرجا والثالث محلل فقال رابع للمستبقين أنا شريككما في الغنم والغرم ) لم يصح لما تقدم ( وإن فضل أحد المتناضلين صاحبه فقال المفضول ) للفاضل ( اطرح فضلك وأعطيك دينارا .
لم يجز ) لأنه أخذ للمال في غير مقابلة مال ولا ما في معناه ( وإن فسخا العقد وعقدا آخر جاز ) لأن الحق لهما .
وكذا لو فسخه الفاضل وأما المفضول فليس له فسخه وتقدم ( وإذا أخرج أحد الزعيمين ) أي الرئيسين ( السبق ) بفتح الباء ( من عنده فسبق ) بالبناء للمفعول ( حزبه لم يكن على حزبه شيء ) لأنه لم يشترطه عليهم ( وإن شرطه ) أي السبق ( عليهم فهو عليهم بالسوية .
ويقسم ) السبق ( على الحزب الآخر ) وهم السابقون ( بالسوية من أصاب ومن أخطأ ) لأن مطلق الإضافة تقتضي التسوية ( وإذا أطلقا الإصابة تناولها على أي صفة كانت ) لأن أي صفة كانت تدخل في مسمى الإصابة .
وفي المغني إن صفة الإصابة شرط لصحة المناضلة .
ومشى عليه فيما تقدم ( فإن قالا خواصل ) بالخاء المعجمة والصاد المهملة فهو ( بمعناه .
ويكون تأكيدا ) لأنه اسم لها كيف كانت .
قال الأزهري الخاصل الذي أصاب القرطاس وقد أخصله إذا أصابه ( ومن صفات الإصابة خواسق ) بالخاء المعجمة والسين المهملة ( وهو ما خرق الغرض وثبت فيه وخوازق بالزاي ومقرطس بمعناه ) قال الأزهري والجوهري الخوازق بالزاي لغة في الخاسق فهما شيء واحد ( وخوارق بالراء المهملة وهو ما خرق الغرض .
ولم يثبت فيه .
ويسمى موارق وخواصر ) بالخاء المعجمة والصاد والراء المهملتين ( وهو ما وقع في أحد جانبي الغرض ) ومنه قيل الخاصرة لأنها في جانب الإنسان ( وخوارم ما خرم جانب الغرض وحوابي ما وقع بين يدي الغرض ثم وثب عليه ) ومنه يقال