أمتك حملتني على ما سخرت لي من خلقك وسيرتني في بلادك حتى بلغتني بنعمتك إلى بيتك وأعنتني على أداء نسكي .
فإن كنت رضيت عني فازدد عني رضا .
وإلا فمن ) الوجه فيه ضم الميم وتشديد النون على أنه صيغة أمر من من يمن مقصودا به الدعاء .
ويجوز كسر الميم وفتح النون على أنه حرف جر لابتداء الغاية .
( الآن ) أي هذا الوقت الحاضر .
وجمعه آونة كزمان وأزمنة .
( قبل أن تنأى ) أي تبعد ( عن بيتك داري .
فهذا أوان انصرافي ) أي زمنه .
( إن أذنت لي غير مستبدل بك ولا ببيتك ولا راغب عنك .
ولا عن بيتك .
اللهم فأصحبني ) بقطع الهمزة .
( العافية في بدني والصحة في جسمي والعصمة في ديني ) وهي المنع من المعاصي .
( وأحسن ) بقطع الهمزة ( منقلبي وارزقني طاعتك ما أبقيتني .
واجمع لي بين خيري الدنيا والآخرة .
إنك على كل شيء قدير وإن أحب دعا بغير ذلك ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا خرج ولاها ظهره ولا يلتفت ) .
قال أحمد فإذا ولى لا يقف ولا يلتفت ( فإن فعل ) أي التفت ( أعاد الوداع ) .
نص عليه يعني ( استحبابا ) .
قال في الشرح إذ لا نعلم لإيجاب ذلك عليه دليلا ( وقد قال مجاهد إذا كدت تخرج من المسجد فالتفت ثم انظر إلى الكعبة .
فقل اللهم لا تجعله آخر العهد ) .
وروى حنبل عن المهاجر قال قلت لجابر بن عبد الله الرجل يطوف بالبيت ويصلي .
فإذا انصرف خرج ثم استقبل القبلة فقال جابر ما كنت أحسب يصنع هذا إلا اليهود والنصارى .
قال أبو عبد الله أكره ذلك .
( والحائض ) أو النفساء ( تقف على باب المسجد ) الحرام ( وتدعو بذلك ) الدعاء استحبابا لتعذر دخوله .
$ فصل ( وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة النبي صلى الله عليه وسلم $ وقبري صاحبيه ) أبي بكر وعمر ( رضي الله ) تعالى ( عنهما ) .
لحديث