ذكره في شرح مسلم في الوصايا وروى البيهقي من رواية جوبير وهو متروك عن الضحاك عن ابن عباس ولو يلقه مرفوعا مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه فإن لم يكن في كتاب الله فسنة نبي ماضية فإن لم تكن سنة نبي فما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيها أخذتم به اهتديتهم واختلاف أصحابي لكم رحمة ثم رواه من رواية جويبر أيضا عن جواب بن عبيدالله مرفوعا مرسلا بنحوه قال البيهقي حديث مشهور وهو ضعيف لم يثبت له إسناد ومن العجب أن عثمان بن سعيد الدارمي صححه في الرد على الجهمية .
وقال أحمد حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة أن عمر بن عبدالعزيز كان يقول ما يسرني أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة وقال سفيان الثوري عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد قال اختلاف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لعباد الله تعالى وقال الليث عن يحيى ين سعيد قال أهل العلم أهل توسعة .
واختار في الترغيب ومجتهدا في مذهب إمامه للضرورة واختيار في الإفصاح والرعاية أو مقلدا وقيل فيه يفتي ضرورة وقال ابن بشار ما أعيب على من يحفظ خمس مسائل لأحمد يفتي بها وظاهر نقل عبدالله يفتي غير مجتهد ذكره القاضي وحمله شيخنا على الحاجة نقل عبدالله فيمن عنده فيمن عنده كتب فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لا يجوز عمله وقضاؤه بما يشاء حتى يسأل أهل العلم ما يؤخذ به فعلى هذا يراعى ألفاظه إمامه ومتأخرها ويقلد كبار مذهبه في ذلك وظاهره أنه يحكم ولو اعتقد خلافه لأنه مقلد وأنه لا يخرج عن الظاهر عنه فيتوجه مع الاستواء الخلاف في مجتهد ونقل عنه الأثرم قوم يفتون هكذا يتقلدون قول الرجل ولا يبالون بالحديث .
وقال أحمد لأحمد بن الحسن ألا تعجب يقال للرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقنع وقال فلان فيقنع وقال له أبو داود الرجل يسأل أدلة على إنسان يسأله قال إذا كان يفتي بالسنة لا يعجبني رأي أحد نقل أبو طالب عجبا لقوم عرفوا الإسناد وصحته يدعونه ويذهبون إلى رأي سفيان وغيره قال الله تعالى ! < فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة > !