ولا تهتم لرزق غد قال المروذي وذكرت رجلا من المحدثين فقال أنا أشرت به أن يكتب عنه وإنما أنكرت عليه حبه للدنيا وذكر أبو عبدالله من المحدثين علي بن المديني وغيره وقال كم تمتعوا من الدنيا إني لأعجب من هؤلاء المحدثين حرصهم على الدنيا قال وذكرت لأبي عبدالله رجلا من المحدثين فقال إنما أنكرت عليه أن ليس زيه زي النساك قال ابن الجوزي قال أبي بن كعب من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا ولمسلم عن أبي عصمان النهدي قال كتب إلينا عمر يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك وإياك والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير وهو في مسند أبي عوانة الإسفرايني وغيره بإسناد صحيح .
أما بعد فاتزروا وارتدوا وألقوا الخفاف والسراويلات وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل وإياكم والتنعم وزي الأعاجم وعليكم بالشمس فإنها حمام العرب وتمعددوا واخشوشنوا واقطعوا الركب واتزروا وارموا الأعراض زي بكسر الزاي ولبوس بفتح اللام وضم الباء ورواه أحمد ثنا يزيد وهو ابن هرون ثنا عاصم وهو الأحول عن أبي عثمان النهدي عن عمر أنه قال اتزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف والسراويلات وألقوا الركب وانزوا نزوا وعليكم بالمعدية وارموا الأعراض وذروا التنعم وزي العجم وإياكم والحرير حديث صحيح وقوله وانزوا أي ثبوا وثبا والمعدية اللبسة الحسنة إشارة إلى معد بن عدنان وروى الطبراني في المعجم عن أبي حدرد الأسلمي مرفوعا تمعددوا واخشوشنوا وعن حذيفة مرفوعا اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر اهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد عبدالله بن مسعود قلت ما هدي عمار قال التقشف والتشمير روى أوله ابن ماجة والترمذي وحسنه وابن حبان والحاكم وقال تفرد به أحمد بن نصر النيسابوري قال غيره وهو ثقة وعن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال