وقوله فلم يرفث ولم يفسق أي أيام الحج فيرجع ولا ذنب له وبقي حجه فاضلا له لأن الحسنات يذهبن السيئات .
والمذهب لا تذهب وقال في سبحان الله وبحمده لما نزه الله تعالى عما لا يجوز عليه نزهه من خطاياه كلها التي تجوز عليه يقال بررت أبي بكسر الراء أبره بضمها مع فتح الباء برا وأنا بربه بفتح الباء وبار وجمع البر الأبرار وجمع البار البررة وهو الإحسان وفعل الجميل وما يسر .
قال شيخنا من عرف أن الأعمال الظاهرة تعظيم قدرها في القلوب الإيمان وهو متفاضل لا يعلم مقاديره إلا الله تعالى عرف أن ما قاله الرسول حق ولم يضرب بعضه ببعض وقد يفعل النوع الواحد بكمال إخلاص وعبودية فيغفر له به كبائر كصاحب السجلات والبغي التي سقت الكلب فغفر لها كذا قال .
ولمسلم من حديث عثمان ما من امرىء تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يأت كبيرة وذلك الدهر كله وعن أبي هريرة مرفوعا العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة وعنه أيضا مرفوعا من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه متفق عليهما .
وتمام الرباط أربعون يوما قاله الإمام أحمد ويستحب ولو ساعة نص عليه وقال الآجري أقله ساعة وهو أفضل من مقام بمكة وذكره شيخنا ( ع ) والصلاة بها أفضل نص على ذلك قال الإمام أحمد فأما فضل الصلاة هذا شيء خاصة فضل لهذه المساجد قال أحمد إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما عليه الثغر فإن