وحمل في الفنون الخبر الأول على أنه لم تبلغه الدعوة قال ويحمل على قول يرى أن العقل موجب على أنه كان مهلة النظر لم يتكامل له النظر .
وقد سمع أبي بن كعب قراءة أنكرها ثم سمع قراءة سواها وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهما فقراء عليه فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما قال فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذا كنت في الجاهلية فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب في صدري ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى فرقا فقال لي يا أبي أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرف الحديث رواه مسلم قال شيخنا وغيره في الإجماع إجماعا قطعيا وذكر أن كثيرا من أصحابنا وغيرهم فسقه فقط .
قال أوجعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم ( ع ) قال جماعة أو سجد لشمس أو قمر قال في الترغيب أو أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء بالدين قال شيخنا أوتوهم أن من الصحابة أو التابعين أو تابعيهم قاتل مع الكفار أو أجاز ذلك وقيل أو كذب على نبي أو أصر في دارنا على خمر وخنزير غير مستحل .
وقال القاضي رأيت بعض أصحابنا يكفر جاحد تحريم النبيذ والمسكر كله كالخمر وسيأتي رواية في العدالة قال ولا يكفر بجحد قياس اتفاقا للخلاف فيه بل سنة ثابتة واحتج بقول ابن مسعود لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم كفرتم رواه أبو داود لأحمد ومسلم وغيرهما ضللتم هذا في جاحد السنن .
قال ولم يكفره من التابعين والعراقيين بجحد سنة قال ومن أظهر الإسلام وأسر الكفر فمنافق كافر كعبدالله بن أبي بن سلول وإن أظهر أنه قائم بالواجب وفي قلبه أنه لا يفعل فنفاق كقوله في ثعلبه ! < ومنهم من عاهد الله > ! التوابة 75