.
عن عبد الله بن عدي ورواه حماد بن سلمة وأبو ضمرة عن محمد بن عمرو وعن أبي سلمة عن أبي هريرة ورواه إسماعيل بن جعفر عن ابن سلمة مرسلا والصحيح الأول ذكر ذلك الدارقطني وقال الترمذي ورواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وحديث الزهري اصح وروى أحمد والنسائي خبر أبي هريرة .
وأما قوله وهي أحب أرض الله إلي فرواه الحافظ ضياء الدين من حديث عنبسة حدثني يونس وابن سمعان عن الزهري عن عروة عن عائشة ورواه أبو بكر من أصحابنا من حديث ابن الحمراء السابق ولا أحسبهما يصحان وللترمذي من حديث ابن عباس ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك وقال حسن صحيح غريب .
واحتج القاضي وابن البنا وابن عقيل وغيرهم بمضاعفة الصلاة فيه أكثر قال القاضي وهو نص لأن أخبرني أن العمل فيها أفضل ولما سبق قالوا عن رافع مرفوعا المدينة خير من مكة رد لا يعرف وحمله القاضي على وقت كون مكة دار حرب أو على الوقت الذي كان فيها والشرع يؤحذ منه وكذا لا يعرف اللهم إنهم أخرجوني من أحب البقاع إلي فأسكني أحب البقاع إليك وقال القاضي معناه بعد مكة ولمالك عن يحيى بن سعيد مرفوعا ما على الأرض بقعة أحب إلى أن يكون قبري بها منها ثلاث مرات وله للبخاري أن عمر قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك .
والجواب لأنهما هاجرا من مكة فأحبا الموت في أفضل البقاع بعدها ولهذا عن ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل مكة قال اللهم لا تجعل منايانا بها حتى تخرجنا منها واحتجوا بأخبار صحيحة تدل على فضلها لا فضيلتها على مكة وبأن عليه السلام خلق منها وهو خير البشر وترتبه خير الترب وأجاب القاضي بأن فضل الخلقة لا يدل على فضل التربة لأن أحد الخلفاء الأربعة أفضل من غيره ولم يدل