@ 312 @ .
2381 فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن قوما كانوا يأتون النبي ، فإن أعطاهم مدحوا الإِسلام ، وقالوا : هذا دين حسن . وإن منعهم ذموا وعابوا . وأما المسلمون فعلى أربعة أضرب ( الأول ) : قوم من سادات المسلمين ، لهم نظراء من الكفار ، إذا أعطوا رجي إسلام نظرائهم فيعطون . .
2382 لأن أبا بكر رضي الله عنه أعطى عدي بن حاتم والزبرقان مع حسن نياتهما . ( الثاني ) : سادات يرجى بعطيتهم قوة إيمانهم ، فيعطون . .
2383 لأن النبي أعطى عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس ، وغيرهما . .
2384 وعن عمرو بن تغلب ، أن رسول الله أعطى أناساً ، وترك أناساً ، فبلغه عن الذين ترك أنهم عتبوا ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ( إني أعطي ناساً ، وأدع ناساً ، والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي ، أعطي أناساً لما في قلوبهم من الجزع والهلع ، وأكل أناساً لما في قلوبهم من الغنى والخير ، منهم عمرو بن تغلب ) . .
2385 وعن أنس قال : حين أفاء الله على رسوله أموال هوازن ، طفق رسول الله يعطي رجالًا من قريش مائة من الإِبل ، فقال أناس من الأنصار : يغفر الله لرسول الله يعطي رجالًا من قريش مائة من الإِبل ، ) $ ) $ ) $ $ 19 ( $ 19 ( $ 19 ( فقال أناس من الأنصار : يغفر الله لرسول الله ، يعطي قريشاً ويمنعنا ، وسيوفنا تقطر من دمائهم ، فقال رسول الله : ( إني أعطي رجالًا حديثي عهد بكفر ، أتألفهم ) متفق عليه . .
( الثالث ) : قوم في طرف بلاد الإِسلام إذا أعطوا دفعوا عن من يليهم من المسلمين ، ( الرابع ) : قوم إذا أعطوا جبوا الزكاة ممن لا يعطيهم إلا أن يخاف . .
( تنبيهان ) : ( أحدهما ) : يقبل قوله في ضعف نيته في الإِسلام ، ولا يقبل قوله في أنه مطاع في قومه إلا ببينة ( الثاني ) : ( الشاء ) جمع شاة ( والهلع ) تفسيره في قوله سبحانه : 19 ( { إن الإِنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا } ) . .
2386 يروى عن الأصمعي أنه سئل عن تفسير الهلوع ، فقال للسائل : اقرأ الآية . ( والحديث العهد ) بالشيء القريب منه . .
قال : 19 ( { وفي الرقاب } ) ، وهم المكاتبون ، وقد روي عن أبي عبد الله رحمه الله رواية أخرى أنه يعتق منها . .
ش : اختلفت الرواية عن أحمد رحمه الله في المراد بالرقاب ، ( فروي عنه )