@ 65 @ دونه ، وليس بقيء ، فإن عاد فهو القيء . والله أعلم . .
قال : وأكل لحم الجزور . .
ش : السابع من النواقض أكل لحم الجزور ، على المذهب ، المختار لعامة الأصحاب . .
150 لما روى جابر رضي الله عنه ، أن رجلًا سأل النبي : أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال : ( إن شئت فتوضأ ، وإن شئت فلا تتوضأ ) قال : أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : ( نعم توضؤا من لحوم الإبل ) قال : أصلي في مرابض الغنم ؟ قال : ( نعم ) قال : أصلي في مبارك الإبل ؟ قال : ( لا ) رواه أحمد ومسلم ، وقال ابن خزيمة : لم نر خلافاً بين علماء الحديث أن هذا الخبر صحيح ، لعدالة ناقليه . .
151 وعن البراء بن عازب قال : سئل رسول الله عن الوضوء من لحوم الإبل ، فقال : ( توضؤا منها ) وسئل عن لحوم الغنم ، فقال : ( لا تتوضؤا منها ) وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل ، فقال : ( لا تصلوا فيها ، فإنها من الشياطين ) وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم ، فقال : ( صلوا فيها ، فإنها بركة ) رواه أحمد وأبو داود ، والترمذي ، وصححه والذي قبله أحمد وإسحاق ، وظاهر الأمر الوجوب ، والوضوء إذا أطلقه الشارع حمل على الشرعي ، لا سيما وقد قرنه بالصلاة ، وفرق بينه وبين لحم الغنم ، مع مطلوبية الوضوء اللغوي فيه ، وهو غسل اليد والفم . .
152 وكذا فهم جابر راوي الحديث وغيره الوضوء الشرعي فقال : كنا نتمضمض من ألبان الإبل ، ولا نتمضمض من ألبان الغنم ، وكنا نتوضأ من لحوم الإبل ، ولا نتوضأ من لحوم الغنم ، ذكره البيهقي في السنن . .
153 وقال : أمرنا رسول الله أن نتوضأ من لحوم الإبل ، ولا نتوضأ من لحوم الغنم ، رواه ابن ماجه ، وله نحوه عن ابن عمر ، وكذا لأحمد من حديث أسيد بن الحضير والمعنى في ذلك إن قيل : [ إنه ] معلل ما أشار إليه النبي بأنها من الشياطين ، إذ كل عات متمرد شيطان ، فالكلب الأسود شيطان الكلاب ، والإبل شياطين الأنعام . .
154 وفي الحديث ( على ذروة كل بعير شيطان ) والأكل منها يورث حالًا شيطانية ، والشيطان من نار والماء يطفئها .