@ 207 @ ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء ) رواه أبو داود ، والسنائي ، والترمذي وصححه ، فإن خالف وصلى صحت صلاته ، على المنصوص ، والمختار للأكثرين ، [ إذا غايته ] اشتغال سره ، وهذا لا يمنع الصحة ، كما لو كان له مال خشي تلفه ، ونحو ذلك ، وحملًا للنص على الكراهة ، ونقل عنه حرب يعيد ، عملًا بظاهر النص ، وقال ابن أبي موسى إن أشغل عن الصلاة ، أو عن إتمامها أعاد في الظاهر من قوله ، وظاهر كلام الخرقي أنه يبدأ بالعشاء والخلاء وإن خشي فوات الجماعة ، وهو صحيح ، ولعموم ما تقدم ، والله أعلم . .
قال : .
$ 2 ( باب ما يبطل الصلاة إذا ترك عامداً أو ساهياً ) 2 $ .
ش : يعرف من هذا الباب أركان الصلاة ، وواجباتها ، وسننها . [ والله أعلم ] . .
قال : ومن ترك تكبيرة الإِحرام ، أو قراءة الفاتحة وهو إمام أو منفرد ، أو الركوع ، أو الاعتدال بعد الركوع ، أو السجود ، أو الاعتدال بعد السجود ، أو التشهد الأخير ، أو السلام ، بطلت صلاته ، عامداً كان أو ساهياً . .
ش : الصلاة تشتمل على ثلاثة أشياء ، أركان ، وواجبات ، وسنن ، وبدأ الخرقي [ رحمه الله ] بذكر الأركان لأنها أهم ، وعدها ثمانية ، تكبرة الإِحرام ، وقراءة الفاتحة ، والركوع ، والاعتدال بعده ، والسجود ، والاعتدال بعده ، والتشهد الأخير ، والسلام ، وقد تقدم ذكر ذلك ، والدليل عليه . .
607 ويدل على أكثرها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا دخل المسجد فصلى ، ثم جاء فسلم على النبي [ ] فقال : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع فصلى كما صلى ، ثم جاء فسلم على النبي [ ] فقال : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) ثلاثاً ، فقال : والذي بعثك بالحق نبياً لا أحسن غيره فعلمني . قال : ( إذا قمت [ إلى ] الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ، وافعل ذلك في صلاتك كلها ) متفق عليه . .
وبقي على الخرقي [ رحمه الله ] القيام في الفريضة مع عدم العذر ، فإنه ركن ، لقوله لعمران بن حصين ( صل قائماً ) الحديث رواه البخاري وغيره ، وقد يؤخذ من كلامه في صلاة المريض . ( وبقي عليه ) أيضاً الجلوس للتشهد الأخير ، ( وبقي عليه )