ولا تشمته كما في رد السلام وتشمت المرأة المرأة ويشمت الرجل الرجل ويشمت الرجل المرأة العجوز البرزة لأمن الفتنة ولا يجيب المتجشئ بشيء فإن حمد الله قال له سامعه هنيئا مريئا أو هنأك الله وأمراك ذكره في الرعاية الكبرى وابن تميم وكذا ابن عقيل وقال ولا يعرف فيه سنة بل هو عادة موضوعة قال أحمد في رواية مهنا إذا تجشأ الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوق لكي لا يخرج من فيه رائحة فيؤذي به الناس وروى أبو هريرة أن رجلا تجشأ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا أكثرهم جوعا يوم القيامة وإذا عطس خمر أي غطى وجهه لئلا يتأذى غيره ببصاقه وغض أي خفض صوته لحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا عطس غطى وجهه بثوبه ويده ثم غض بها صوته حديث صحيح ولا يلتفت يمينا و لا شمالا وحمد الله جهرا ليسمع فيشمت قال ابن هبيرة إذا عطس الإنسان استدل على صحة بدنه وجودة هضمه واستقامة قوته فينبغي له أن يحمد الله ولذلك أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله وفي البخاري إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب لأن العطاس يدل على خفة بدن ونشاط والتثاؤب غالبا لثقل البدن وامتلائه واسترخائه فيميل إلى الكسل فأضافه إلى الشيطان لأنه يرضيه أو من تسببه لدعائه إلى الشهوات فرع يجب استئذان داخل ولو على قريب قطع به ابن أبي موسى والسامري وابن تميم وهو معنى كلام ابن الجوزي في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا