كتاب الجنائز بفتح الجيم جمع جنازة بكسرها والفتح لغة وقيل بالفتح للميت وبالكسر للنعش عليه ميت وقيل عكسه فإن لم يكن عليه ميت فلا يقال نعش ولا جنازة وإنما يقال سرير وهي مشتقة من جنز من باب ضرب إذا ستر وكان من حق هذا الكتاب أن يذكر بين الوصايا والفرائض لكن لما كان أهم ما يفعل بالميت الصلاة عليه أعقبه للصلاة يشرع أي يسن الاستعداد للموت بتوبة من معاص وخروج من مظالم العباد إما بردها أو الاستحلال من أربابها وزيادة عمل صالح لقوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ومن عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا إذ لا مصيبة أعظم منه قال تعالى فأصابتكم مصيبة الموت وسن إكثار من ذكره أي الموت لحديث أكثروا من ذكر هاذم اللذات فما ذكر في كثير إلا قلله ولا في قليل إلا كثره قال ابن عقيل معناه متى ذكر في قليل الرزق استكثره الإنسان لاستقلال ما بقي من عمره ومتى ذكر في كثير قلله لأن كثير الدنيا إذا علم انقطاعه بالموت قل عنده وهاذم اللذات بالذال المعجمة الموت