إذا تقرر هذا فصلاة التطوع أفضل تطوعات البدن بعد جهاد لقوله تعالى فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وحديث وذروة سنامه الجهاد وقال أحمد لا أعلم شيئا بعد الفرائض أفضل من الجهاد فتوابعه من نحو نفقة فيه لقوله تعالى مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله الآية وحديث من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت بسبعمائة ضعف رواه أحمد والنسائي والترمذي وحسنه فعلم تعلمه وتعليمه من نحو حديث وفقه كتفسير وأصول لحديث فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم الحديث قال أبو الدرداء العالم والمتعلم في الأجر سواء وسائر الناس همج لا خير فيهم قال الشيخ تقي الدين تعلم العلم وتعليمه نوع من الجهاد أي من حيث أنه من فروض الكفاية وأما من حيث إقامة الحجج على المعاند وإقامة الأدلة فهو كالجهاد بالرأي وقال الإمام أحمد العلم لا يعدله شيء و نقل مهنا طلب العلم أفضل الأعمال لمن صحت نيته قيل فأي شيء تصحيح النية قال يطلب بنية تواضع به ونفي جهل عنه وقال لأبي داود شرط النية شديد حبب إلي فجمعته وسأله ابن هانيء يطلب الحديث بقدر ما يظن أنه قد انتفع به قال العلم لا يعدله شيء ونقل ابن منصور أن تذاكر بعض ليلة في مسائل العلم أحب إلى الإمام أحمد من إحيائها وأنه العلم الذي ينتفع به الناس في أمر دينهم قلت الصلاة والصوم والحج والطلاق ونحو