الله فان هذا المعتقد من اعظم الناس كفرا بالكتب كلها لتكذيبه لها فيما دلت عليه من ثبوت وحدانيته تعالى بل معنى قضا هنا اوجب وقد عمت البلوى بهذه الفرق وأفسد كثيرا من عقائد أهل التوحيد فنسأل الله العفو والعافية أو ادعى الوهية علي ابن ابي طالب كالنصيريه القائلين بحلول الإله فيه وبالتناسخ وانكار البعث والنشور وان جنة الإنسان المعيشة الهنية وناره هي المعيشة الزرية وأن ليالي رمضان أسماء ثلاثين امرأة هن فلانة وفلانة وفلانة وأيامه أسماء لثلاثين رجلا هم فلان وفلان وأن الخمر مباح شربها ويلعنون من يقول بتحريمها الى غير ذلك من الهذيانات التي هي صريحة بكفرهم وضلالهم أو ادعى نبوته أي علي رضي الله تعالى عنه أو ادعى أن جبريل عليه السلام غلط كغلاة الروافض فلا شك في كفره لمخالفته نص الكتاب والسنة وإجماع الأمة بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره و أي وكذلك من زعم أن القرآن نقص منه شيء أو كتم منه شيء وان له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة من صلاة وصوم وحج وزكاة وغيرها كالقرامطة وهي الباطنية القائلون إن الله احتجب بالحكم بأمر الله كما احتجب بالشجرة حين كلم موسى وهو أحق بأن ينطق الباري على لسانه ويظهر للعالمين قدرته ويحتجب عنهم فيه فلما حل فيه صار هو وصدق عليه أنه خالق كل شيء وأنه هو الذي أنزل القرآن وأن القرآن له ظاهر وباطن من قال بظاهره فقد كفر والصلاة هي العهد المألوف وسميت صلاة لأنها صلة بين المستجيبين وبين الحاكم فالصلاة الحقيقية صلة القلوب بتوحيد الحاكم فمن ترك توحيده فقد كفر والزكاة هي ولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريته وقد اسقطها الحاكم لأنها في الحقيقة توحيده وقالوا الصوم هو الصمت والحج توحيده والجهاد هو في الحشوية النواصب وفي