باتفاق المسلمين والتحية لمخلوق بالسجود له كبيرة من الكبائر العظام والسجود لمخلوق حي أو ميت مع الاطلاق العاري عن كونه لخالق أو مخلوق اكبر اثما واعظم جرما إذ السجود لا يكون إلا لله وهو اتجاه حسن أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم كفر إجماعا قاله الشيخ تقي الدين وقال أو كان مبغضا لرسوله أو لما جاء به كفر اتفاقا لأن ذلك كفعل عابدي الاصنام قائلين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى أو أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء بالدين الذي شرعه الله تعالى أو استهزأ بالله تعالى أو كتبه أو رسله لقوله تعالى قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم قال في المغني والشرح ولا ينبغي أن يكتفى في الهازيء بذلك بمجرد الاسلام حتى يؤدب أدبا يزجره عن ذلك لأنه إذا لم يكتف ممن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوبة فهذا أولى أو امتهن القرآن الذي صانه الله تعالى أو ادعى اختلافه أو اختلاقه أو ادعى القدرة على مثله أو أسقط حرمته كفر لقوله تعالى أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وقوله قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله الآية وقوله لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية