خفي بجدي وفرقدين فإنه بينهما وعليه تدور بنات نعش الكبرى قال الحجاوي في حاشيته بنات نعش أربعة كواكب وثلاثة تتبعها الأربعة والثلاثة بنات فيكون القطب وراء ظهر مصل بشام وما حاذاها من عراق وحران وقيل أعدل القبل قبلتها وسائر الجزيرة لكن ينحرف بعراق قليلا لمغرب لانحرافها عن مسامته القبلة للقطب إلى المشرق فينحرف المصلي فيها إلى المغرب بقدر انحرافها وكلما قرب من مشرق انحرف أكثر إلى المغرب وإذا جعله الإنسان وراء ظهره كان مستقبلا وسط السماء في كل بلد ثم إن كان في بلد لا انحراف له عن مسامته القبلة للقطب مثل آمد وما كان على خطها فهو مستقبل القبلة و إن كان البلد منحرفا عنها إلى جهة المغرب انحرف المصلي إلى المشرق بقدر انحراف بلده ففي دمشق وما قاربها ينحرف المصلي قليلا لمشرق لأن انحرافها لمغرب نحو نصف سدس الفلك يعرف ذلك الفلكية وكلما قرب من مغرب انحرف أكثر لمشرق بقدره وعكس ذلك بعكسه كما تقدم حتى أن قبلة مصر مطلع الشمس شتاء لكثرة انحرافها لجهة المغرب و يجعل القطب بيمن قبالته مما يلي جانبه أي المصلي الأيسر و يجعله بمصر على عاتقه الأيسر و يجعله بمشرق خلف أذنه اليمنى وبمغرب خلف أذنه اليسرى وإذا جعل الشامي القطب بين أذنه اليسرى ونقرة القفا فقد استقبل ما بين الركن الشامي والميزاب قاله الشيخ تقي الدين في شرح العمدة وإن جعله وراء ظهره في الشام وما حاذاها وانحرف قليلا إلى المشرق كان مستقبلا القبلة ومطلع سهيل وهو نجم صغير مضيء يطلع من مهب الجنوب