أي الحرب ومكايد العد ومع أمن ورفق بالمسلمين ونصح لهم ليحصل المقصود من إقامته ويوصيه أن لا يحملهم على مهلكة ولا يأمرهم بدخول مطمورة يخاف منه القتل تحتها لحديث بريدة السابق فإن فعل أي حملهم على مهلكة أو أمرهم بدخول مطمورة يخاف أن يقتلوا تحتها فقد أساء واستغفر الله وتاب إليه من ذلك لوجوب التوبة من كل معصية ولا عقل أي دية عليه ولا كفارة إذا أصيب أحد منهم بطاعته لأنه فعل ذلك باختياره وسن رباط نص عليه لحديث سلمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه فإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن الفتان رواه مسلم وعن فضالة بن عبيد مرفوعا كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويأمن من فتان القبر رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح وهو أي الرباط لزوم ثغر لجهاد تقوية للمسلمين ولو ساعة قال أحمد يوم رباط وليلة رباط وساعة رباط والثغر كل مكان يخيف أهله العدو ويخيفهم وسمي المقام بالثغور رباطا لأن هؤلاء يربطون خيولهم وهؤلاء يربطون خيولهم وتمامه أي الرباط أربعون يوما رواه أبو الشيخ في كتاب الثواب مرفوعا وأفضله أي الرباط بأشد خوف من الثغور لأن مقامه به أنفع وأهله أحوج وهو أي الرباط أفضل من مقام بمكة ذكره الشيخ تقي الدين إجماعا قال أبو هريرة